اتهم أربعة من قادة حركة «فتح» أمس السلطة الفلسطينية باقتراف جرائم وخطايا فادحة في حق القضية الفلسطينية معتبرين انها باتت تحارب الفصائل الفلسطينية المسلحة فحسب داعين الشعب الفلسطيني الى العودة للكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني. وأصدر الكوادر الاربعة بيانا أمس رأوا أنه يشخّص الحالة المزرية التي أصبحت عليها القضية الفلسطينية بسبب السلطة الفلسطينية القائمة برام الله. خطايا وأخطاء وأكد البيان ان حركة «فتح» تدهورت على كافة المجالات وأنها ارتكبت الكثير من الأخطاء والخطايا في الساحة الفلسطينية ومن أهمها اعادة تشكيل الاجهزة الامنية لهذه السلطة تحت قيادة مكتب أمني أمريكي اسرائيلي من أجل مطاردة المقاومة وتجريدها من سلاحها. واعتبر انه نتيجة لهذا الأمر باتت المقاومة مطاردة في الضفة الغربية وأصبحت حركة «فتح» مجردة من السلطة ومشلولة بالكامل وغدت الفصائل في رام الله مهددة وشبه مدمّرة. ودعا الى تصحيح البوصلة على المستوى الفتحاوي وكافة الفصائل الأخرى والشعبي حتى تعود الأولوية الى مقاومة الاحتلال الصهيوني. وحثّ الفتحاويين على أن يكونوا في مقدمة النضال والجهاد ضد الاحتلال وإدانة كل تعاون أمني معه وحمل البيان تواقيع غازي عبد القادر الحسيني نجل قائد الثورة الفلسطينية في اربعينات القرن الماضي وعضو سابق في المجلس الثوري لحركة «فتح» وحلمي البلبيسي سفير فلسطيني سابق ومعين الطاهر عضو ثوري سابق وأحد أبطال مقاومة الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 وأيمن اللبدي أحد مؤسسي الشبيبة الفتحاوية لمقاومة الاحتلال خلال الانتفاضة الاولى (انتفاضة الحجارة 1987). دحلان أمام «التحقيق» وفي ذات الشأن الفتحاوي، وصل القيادي في حركة «فتح» محمد دحلان الليلة قبل الماضية الى «رام الله» قادما من القاهرة لحضور اجتماعات لجنة التحقيق معه. وكانت اللجنة المركزية لحركة «فتح» قد قررت قبل أيام بالاجماع استمرار تعليق حضور محمد دحلان لاجتماعاتها الى حين انتهاء التحقيق معه. يذكر ايضا ان رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق مع دحلان، ابو ماهر غنيم قد طلب من الرئيس عباس اعفاءه من رئاسة اللجنة، الامر الذي استجاب له الأخير. الصهاينة يستخدمون «الفوسفور» لتفريق المظاهرات السلمية ٭ القدسالمحتلة (وكالات): كشف أطباء فلسطينيون أمس ان الغاز المسيل للدموع الذي يستخدمه الصهاينة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين يحتوي على مادة «الفوسفور». وأكدوا ان هذه المادة الخطيرة أدت الى استشهاد الشابة جواهر أبو رحمة خلال مظاهرات السبت المنقضي في قرية «بلعين». وأوضحوا ان الغاز المسيل للدموع من نوع «سي إس» الخطير المصنّع في بريطانيا والولايات المتحدة بكميات كبيرة ويحتوي على مواد اضافية محظورة مما تسبب في استشهاد عدد من المتظاهرين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.