لا يختلف إثنان في أن منجي بحر رئيس نادي حمام الأنف محظوظ جدا قياسا بالرؤساء السابقين الذين تداولوا على رئاسة نادي حمام الأنف فقد عاش هؤلاء معاناة كبيرة وظروفا قاسية أثناء قيادتهم لفريق بوقرنين نتيجة غياب الموارد القارة وصفقات بيع اللاعبين التي ينعم بها بحر منذ توليه رئاسة النادي حيث وفي ثاني موسم له على رأس الفريق أنعم الله عليه بصفقة الحارس العربي الماجري والتي غنم من ورائها حوالي 200 ألف دينار إن لم يكن أكثر . في الموسم الماضي كان الحصاد وفيرا " والخير دز "على نادي الضاحية الجنوبية بعد التفريط في اللاعب مهدي المرزوقي لفريق جوهرة الساحل مقابل 180 ألف دينار تقريبا. مباراة الإفريقي في الموسم الماضي هي الأخرى كان لها نصيب كبير في إثراء المداخيل حيث تركت في كاسة الجمعية ما قدره 250 ألف دينار فضلا عن مباريات الترجي والنادي الصفاقسي والنجم وغيرها من الفرق التي نزلت ضيفة على الهمهاما والتي أنعشت بحر وجماعته بما لا يقل عن 200 ألف دينار تقريبا ليتواصل مسلسل "بحر والصفقات" ليكون هذا الموسم من أهم المواسم الذي سيبقى عالقا في ذهن كل محب من حيث ارتفاع أسهم اللاعبين في فريق بوقرنين فصفقة ماهر الحداد تعتبر أغلى " بيعة " عرفها نادي حمام الأنف منذ تأسيسه سنة 1944 .أربعمائة ألف دينار كما هو معروف هي قيمة صفقة ماهر الحداد كان قد تسلمها منجي بحر يوم الخميس الماضي إثر جلسة جمعته مع بعض " كبارات " النادي الصفاقسي في إحدى الفضاءات الفاخرة بمنطقة البحيرة منها 200 ألف دينار" كاش " و البقية على مرحلتين بواسطة صكين يتضمن كل واحد منهما 100 ألف دينار وبذلك تكون هيئة بحر قد غنمت في موسمين فقط من صفقة الماجري و المرزوقي والحداد ومداخيل الملعب حوالي مليار وثلاثمائة ألف دينار دون احتساب منحة البروموسبور التي قدرها 210 آلاف دينار ومنحة البلدية 90 ألف دينار أو أكثر والجامعة وحقوق البث 70 ألف دينارتقريبا ومركز تكوين الشبان الذي تصل مداخيله شهريا حوالي 3 آلاف دينار وغيرها من العائدات المالية مثل الإستشهار والتبرعات والاشتراكات التي قد تتجاوز جميعها 250 ألف دينار. نحن ذكرنا ما يستفيد منه نادي حمام الأنف بالأرقام لا لشيء سوى لإنارة الرأي العام الرياضي ولنؤكد أيضا أن نادي حمام الأنف في وضعية مالية جيدة ولا مجال ليشتكي منجي بحر مستقبلا من ضعف الموارد وقلة الإمكانيات وهو ما عودنا به في كل مداخلاته و ما يهمنا في كل ذلك وكما ورد في القرارات الرئاسية الأخيرة هو حسن توظيف أموال النادي والتصرف فيها بحكمة ونزاهة مع إصرارنا على تخصيص جزء من هذه المبالغ الضخمة لفائدة الشبان ودعم العمل القاعدي الذي قد يأتي يوما ويكشف لنا مواهب أفضل من الحداد والمرزوقي.