يبحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إطار إعادة ترتيب حكومته في العامين المتبقيين على ولايته الحالية، مسألة ملء المواقع القيادية الرئيسية التي ستشغر في وزارة الدفاع (البنتاغون) هذا العام من بينها منصب وزير الدفاع روبرت غيتس الذي كان أعلن أنه سيغادر منصبه (ربما في شهر أفريل المقبل) إلى جانب منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأدميرال مايكل مولن ونائبه وقائدي الجيش والقوات البحرية. وتأتي عملية البحث عن مرشحين وسط معركتين يخوضهما أوباما على جبهتي الكونغرس والعسكر حول السياسة الخاصة بالحرب على أفغانستان وميزانية الدفاع حيث تعهدت حكومته بخفض القوات العسكرية في أفغانستان بحلول شهر جويلية المقبل دون أن يتحدد بعد عدد الجنود الذين سيتم سحبهم من أفغانستان من أصل 100 ألف جندي منتشرين حاليا هناك إلى جانب نحو 65 ألفا من المرتزقة الذين يعملون مع البنتاغون في أفغانستان. كما تواجه حكومة أوباما الجناح اليساري والليبرالي في الحزب الديمقراطي الذين يطالبون بوقف الحرب والانسحاب نهائيا من أفغانستان. وقال جون إيزاكس، مدير مجلس مناهضة الحرب من أجل عالم حي «إن النزاع الرئيسي هو ما إذا كان سيتم سحب 20 ألفا من أفغانستان» مضيفا «أعتقد أن هذا سيكون نقطة النقاش». وقد حشد الجمهوريون صفوفهم في مجلس النواب الذين أصبحوا منذ يوم أمس يشكلون الأغلبيه فيه لبحث موضوع استراتيجية أوباما في أفغانستان، حيث يخطط الرئيس الجمهوري الجديد للجنة القوات المسلحة في المجلس باك ماكون إلى السفر إلى أفغانستان في وقت لاحق من الشهر الجاري للتحقق من الأوضاع على الأرض هناك خلال لقائه مع قائد القوات الأمريكية الأطلسية الجنرال ديفيد بترايوس.