يعدّ السيد سعيد الأسود من أكثر الشخصيات شهرة في منطقة بنزرت فهو نائب منذ أكثر من 10 سنوات وهو أيضا عضو في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي ورئيس للنادي البنزرتي. هذه المهام الثلاث تجعله قبلة لعديد مواطني الجهة الذين يقصدونه في مكتبه أو سيتوقفونه في الشارع والفضاءات العامة ليبسطوا إليه شواغلهم ويطلبوا أحيانا تدخله للمساعدة على قضاء بعض الحاجيات الخصوصية. «الشروق» التقته وطرحت عليه بعض الأسئلة حول أولويات الجهة التنموية وعن لقاءاته بالمواطنين. بوصفكم نائبا عن بنزرت ما هي أهم شواغل الجهة؟. في الحقيقة تبقى من وجهة نظري كنائب لمسألة التنمية الجهوية الصدارة وذلك بإيلاء البعد الاقتصادي أهمية قصوى... بالنسبة لولاية بنزرت فإن المجالات التي تحتل الصدارة هي الفلاحة والصيد البحري والصناعة.... لكن كيف يحل النائب «سعيد الأسود» مختلف الشواغل اليومية للمواطنين وهل تبقى هذه المطالب المقدّمة معقولة وقانونية؟ المطالب والشواغل المقدّمة من طرف المواطنين تبقى معقولة وقابلة للإنجاز في ضوء الخضوع اللّصيق لإمكانيات وظروف الجهة المتواصلة... وبالنسبة لكيفية استقبالي للمواطنين فبحكم تواجد مكتبي للمحاماة في قلب المدينة فإن اتصالهم بي يتم على امتداد ساعات اليوم إضافة إلى ملاقاة البعض منهم في فضاءات أخرى كالشارع والملاعب... أما بخصوص باقي المواعيد فهي تخضع لساعات من يوم السبت بمقر لجنة التنسيق ببنزرت وحصص أخرى من يوم الجمعة بفضاء الجامعة الدستورية لبنزرت الشمالية... يشتكي البعض من مسألة التلوث الذي شهدته بحيرة بنزرت والذي أضر بصورة مباشرة بالثروة السمكية حيث يمثل نتيجة إفرازات المصانع بالجهة؟ فما هو رأيك حول هذه الظاهرة البيئية الخطيرة؟ «بحيرة بنزرت» تمثل مكسبا وطنيا وعديد المجهودات مبذولة لمجابهة خطر التلوث وذلك عبر إحداث المصب المراقب بتكلفة ناهزت 2 مليار دينار إضافة إلى انطلاق أشغال المشروع الخاص بالقضاء على التلوث البيئي بالبحيرة في موفى 2042 والذي من أهدافه الكبرى دعوة كبرى المصانع إلى تصريف الفواضل الصناعية عبر الاستجابة إلى عديد الشروط حفاظا على سلامة البحيرة.. موضوع الجسر المتحرك لبنزرت هو في صدارة اهتمامات البنزرتية فهل من آفاق لحل وتجاوز الوضعية الحالية لهذه القنطرة خاصة وأنها أضحت بمثابة العائق أمام التنمية... أم أن الحل المتبقي كما ذهب أحد النواب في البرلمان الانتظار لنصف ساعة أو أكثر؟ إحداث قنطرة معلقة قارة في إطار من منظومة لوجستية وتنموية متكاملة من الأولويات والمشاريع المستقبلية وذلك بقرار وإرادة من رئيس الدولة... تفتقر بعض المناطق خاصة من ولاية بنزرت على غرار «المريفق» من معتمدية سجنان لربط بالماء الصالح للشراب ورغم إثارة الموضوعس إعلاميا إلا أن هذه الإشكالية لم تحل بعد؟ لم ننكر قط وجود هذا النقص في الربط بالماء الصالح للشراب ببعض المناطق وذلك رغم أن نسبة الربط العامة بالولاية قد ناهزت 90٪. وتبقى بعض العراقيل الطبيعية على غرار ملوحة ماء الشرب ببعض هذه المناطق تحول دون تحقيق مثل هذه المشاريع. ومع ذلك فإن الجهود منصبة لإنجاز مختلف الدراسات في الغرض وإتمام ربط معظم معتمديات الولاية قريبا... شهدت بعض الجمعيات الرياضية تدهورا في نتائجها مما أدى إلى نزول فرق على غرار منزل بورقيبة وجرزونة... فما هو الحل الأمثل من وجهة نظركم كنائب ومسؤول عن جمعية رياضية عريقة لتستعيد الجهة قيمتها كرويا؟ تأطيرها ودعمها ولا سيما إداريا...