أقدمت سلطات الاحتلال الصهيونية أمس على هدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية تمهيدا لإقامة وحدات استيطانية في مكانه ممّا أدى إلى إثارة موجة استنكار عربية ودولية لتمادي كيان الاحتلال في سياسته الاستيطانية. وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن جرافات الاحتلال نفذت أمس أعمال هدم لفندق «شيبرد» الفلسطيني، والذي تعود ملكيته لمفتي القدس «أمين الحسيني» بحي الشيخ جراح وأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة وموظفي بلدية الاحتلال، اقتحمت الحي صباح أمس وطوقت المكان وبدأت بعمليات الهدم. وكانت بلدية الاحتلال بالقدسالمحتلة نشرت إعلانا قبل عام يتلخص في قرار البلدية منح التراخيص اللازمة لبدء العمل في بؤرة استيطانية جديدة على أرض المفتي «أمين الحسيني» التي تتضمن بيته والفندق المعروف بفندق «شيبرد» السياحي. وقالت البلدية في حينها إن المليونير اليهودي المعروف «إيرفين مسكوفيتش» اشترى المبنى من حارس أملاك الغائبين وينوي إقامة 20 وحدة استيطانية وكنيس وملاعب ومنتزهات ومواقف للسيارات، بالإضافة إلى الوحدات السكنية. وفي هذا الإطار قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح نحن ننظر بخطورة بالغة إلى هذا الموضوع». وقال عبد القادر إن إسرائيل تحاول «عمل حزام استيطاني حول البلدة القديمة من الجهات الثلاث الشرق والشمال والجنوب يبدأ بسلوان ووادي الجوز والصوانة والشيخ جراح وستكون من الغرب القدسالغربية. ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف بعد الهدم في حي الشيخ جراح الذي أدت فيه عمليات طرد لأسر فلسطينية من منازلها بناء على أحكام محاكم إسرائيلية إلى احتجاجات ضد المستوطنين وقضت المحاكم الإسرائيلية بأن المنازل كانت ملكا ليهود في الماضي أو جرى شراؤها من عرب. وقال عدنان الحسيني محافظ القدس المعين من قبل السلطة الفلسطينية ان هذه (إسرائيل) دولة خارج القانون بإمكانها أن تعمل كل شيء ولا تراعي مشاعر الناس ولا حقوق الناس وهدم البيوت القديمة هذا عمل بربري. وتدافع أسرة الحسيني عن أحقيتها في ملكية المبنى ولجأت إلى محاكم إسرائيلية لإلغاء الخطوات التي أدت إلى بيعه. ومن جانب آخر استنكرت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس بشدة هدم بيت مفتي القدس معتبرة أنه «انتهاك واضح للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم على دولة الاحتلال تغيير معالم الأراضي المحتلة أو الاستيلاء على الأملاك الخاصة». واستنكر كل من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية الخرق الإسرائيلي للقانون الدولي والتمادي في سياسة الاستيطان وضرب عرض الحائط للمواقف والمساعي الدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.