صعدت المقاومة العراقية مجددا هجماتها على قوات الاحتلال وتمكنت من قتل 3 جنود أمريكيين على الأقل في تكريت وبغداد بين الليلة قبل الماضية ونهار أمس ودمرت أيضا بعض الآليات.. وفي الجنوب ضربت أنابيب النفط مجددا مساء أول أمس مما أدى إلى خفض الصادرات النفطية إلى النصف. وقتل العسكريون الأمريكيون الجدد في هجومين منفصلين بواسطة مدفعية الهاون والقاذفات الصاروخية، كما سجلت في الوقت نفسه هجمات في مناطق عراقية أخرى. تصعيد وخسائر أمريكية واعترف أمس الجيش الأمريكي بمصرع أحد جنوده الليلة قبل الماضية في هجوم شنه مقاومون عراقيون بمدفعية الهاون على قافلة أو على قاعدة أمريكية في بغداد. ولم يحدد الجيش الأمريكي مكان الهجوم مكتفيا بالاشارة إلى تاريخه. وقبل صدور هذا البيان كانت الشرطة العراقية قد أكدت مقتل جنديين أمريكيين وجرح ثالث في هجوم على دورية أمريكية في محيط مدينة تكريت شمالي بغداد. وصرح العقيد حسن أحمد من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين (التي تضم تكريت وسامراء) ان الهجوم وقع صباح أمس واستهدف عربة «هامر» أمريكية كان على متنها 3 جنود. وأكد حسن أحمد مقتل جنديين وجرح الثالث في حين احترقت الآلية نتيجة اصابتها بشكل مباشر بقذيفة «ار.بي.جي». وأضاف الضابط العراقي ان الآلية كانت متوقفة مع ثلاث سيارات أمريكية أخرى تحرس شاحنات تقوم بتفريغ حواجز اسمنتية أمام مقر شرطة النجدة في تكريت. وأشار المصدر ذاته ان الهجوم أسفر عن جرح شرطي وثلاثة مدنيين كانوا بالقرب من المكان. وعلى الفور أغلقت الآليات الأمريكية الشارع المؤدي إلى موقع الهجوم ومنعت المواطنين من الاقتراب منه. وبالتزامن تقريبا مع هذا الهجوم سمع دوي عدة انفجارات إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل. ويعتقد ان الانفجارات ناجمة عن قصف القصر الرئاسي الواقع على ضفة نهر دجلة والذي حولته القوات الأمريكية إلى قاعدة لها. وغير بعيد عن الموصل انفجرت أمس سيارة مفخخة استهدفت مسؤول من الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني. ونجا المسؤول في حين أصيب 3 أشخاص على الأقل. ضربة كبيرة وفي جنوب العراق تجدد مساء أول أمس الاربعاء استهداف أنابيب النفط مما أدى إلى تقلص الصادرات عبر نقاط التصدير الجنوبية إلى النصف. وصرح أمس مسؤولان من شركة نفط الجنوب ومن وزارة النفط ان انفجارا وقع الليلة قبل الماضية وتسبب في انهيار جسر مما أدى إلى تحطم ثمانية أنابيب متوازية تنقل النفط من حقول «الزبير 1» إلى حقول «الزبير 2» وتقع على مسافة 20 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة. ويمر من المنطقة التي وقع فيها الانفجار 20 أنبوبا بينها الأنابيب الثمانية التي أصيبت اثر انهيار الجسر. وحسب مسؤول في وزارة النفط فإن الأنابيب المستهدفة تنقل النفط الخام من حقول الرميلة (قرب الحدود مع الكويت) إلى خزانات في قضاء الزبير ثم يتم بعد ذلك نقل الكميات المجمعة في الخزانات إلى المرافئ لتصديرها. وكان أنبوب ينقل الغاز المسال من البصرة إلى المحافظات العراقية الأخرى قد تعرض أول أمس لهجوم بالمتفجرات أدى إلى نشوب حريق. وردا على العدوان الأمريكي على النجف، كان انصار مقتدى الصدر قد هددوا قبل أيام بضرب المنشآت النفطية في الجنوب.