أغارت الطائرات الصهيونية أمس على مناطق عدة في قطاع غزة كما أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر المنطار شرق مدينة غزة، ويأتي هذا التصعيد بعد تهديد وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك بتوجيه ضربات عنيفة للقطاع. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أربعة غارات فجر أمس على أهداف عدة في القطاع وذلك بعد ساعات من اغتيال ناشط من «سرايا القدس» الذراع المسلحة لحركة «الجهاد الإسلامي»، وإصابة ناشط آخر في غارة على خان يونس جنوب القطاع. استهداف الفصائل وكشفت وكالة «معا» الفلسطينية ان غارات يوم أمس استهدفت موقعا تابعا ل«سرايا القدس» غرب مدينة خان يونس بصاروخين وأدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وأثارت الرعب بين سكان المناطق المحيطة بالمبنى المستهدف. وفي المنطقة الوسطى من القطاع قصفت الطائرات الصهيونية موقعا ل«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» غرب مخيم النصيرات، كما استهدفت بصاروخين موقع أبو جراد العسكري جنوب مدينة غزة. وأكدت المصادر أن الغارات الأربع لم توقع قتلى وأرجعت ذلك لخلو المقرات المستهدفة عند توقيت القصف. وجاء ذلك بعد تهديدات أطلقها وزير الدفاع الصهيوني ضدّ فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقال «أنصح وأحث أن لا تختبروننا» مضيفا «إذا واصلت غزة اطلاق النار فإننا سنكثف هجماتنا». المقاومة تتوعد وبدورها، توعدت «سرايا القدس» في بيان لها أمس ب«الرد في الوقت والمكان المناسبين. وأضافت أن كل الخيارات مفتوحة للرد على جريمة الاغتيال هذه»، التي تعد الثالثة من نوعها في الأسابيع القليلة الماضية. ووقعت الغارات «الإسرائيلية» في وقت دعت فيه الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الفصائل الفلسطينية إلى احترام التهدئة الميدانية المتوافق عليها، وقالت إنها ستقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني وإلزام الجميع بها. وجاء في بيان للحكومة المقالة إن هذا الموقف ينطلق من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته. وأشارت إلى اتصالات يجريها رئيس الحكومة إسماعيل هنية لتجنيب الشعب الفلسطيني أي عدوان «إسرائيلي» جديد. وفي الوقت الذي نفى فيه القيادي في «حماس» صلاح البردويل وجود أي خلافات بين الحكومة وفصائل المقاومة في غزة حول مقاومة «إسرائيل»، مؤكدا أن الأمر يتعلق بنقاش مستمر بين الحكومة والفصائل حول الخطوات الميدانية للمقاومة على الأرض. وأوضح في تصريحات لوكالة «قدس برس» موقف «حماس» الداعم للمقاومة، نافيا وجود أي اتفاقية تهدئة بينها وبين إسرائيل.