دعا مركز «بيغن السادات» للدراسات الاستراتيجية أمس الكيان الصهيوني الى توجيه ضربة عسكرية فورية لايران متهما اياها بالسعي الى انشاء تحالف للراديكالية الشيعية عبر العراق وسوريا ولبنان. وقال مدير المركز افراييم عنباري «ان العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران غير مجدية عموما والعمل العسكري فقط بامكانه وقف سباق التسلح النووي الايراني و«التقاعس» عن هذا العمل يشكل خطرا باعتبار ان الطموحات النووية لطهران تشكل تهديدا خطيرا لمنطقة الشرق الاوسط وفق زعمه. أولوية للخيار العسكري وأضاف أن هذا هو السبب الذي دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى حث نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن على اعطاء مزيد من الأهمية والأولوية للخيار العسكري. وأشار الى أن برنامج ايران النووي الى جانب مجموعة من أنظمة التسلح المتطورة يهدد (أي النووي) الاستقرار الاقليمي في الشرق الأوسط ويهدد حلفاء الولاياتالمتحدة مثل اسرائيل وتركيا وبعض الدول الخليجية الأخرى والعديد من القواعد الأمريكية في المنطقة. وزعم عنباري أن الصواريخ الايرانية المتطورة قادرة على ضرب العواصم الأوروبية والبلدان اللاتينية. وحذر الكاتب من ان استمرار النظام الايراني في اعتماد ذات السياسة التفاوضية مع الغرب بشأن برنامجه النووي والقائمة على ثنائية (النقاش والبناء) سيؤدي الى تجاوزه لكافة المشاكل التقنية المستجدة والمعيقة لتخصيب اليورانيوم بمستوى متطور. «الراديكالية الشيعية» وادعى الكاتب أن طهران النووية ستدعم بشكل مطرد من سماها العناصر الشيعية الراديكالية في العراق وتحريض أخرى في العواصم الخليجية على الثورة والتمرد على أنظمتها الحاكمة. وأردف ان الدعم الايراني لكل من «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الاسلامي» سيزداد بصفة ملحوظة لأن هذه التنظيمات تشعر بالأمان في ظل ايران نووية، على حد زعمه. واتهم حركات المقاومة بانعدام القيود الاخلاقية لديها مما سيجعلها لا تتردد في تنفيذ تفجيرات نووية في المرافئ الأوروبية والأمريكية. وادعى عنباري ان ايران النووية ستكون أكثر جرأة لزعزعة استقرار تركيا خاصة ان الأخيرة تعاني «أزمة هوية» حاليا.