تجمّع أمس عدد هام من المواطنين والنقابيين بساحة محمد علي وسط العاصمة، احتجاجا على عمليات اطلاق الرصاص وقتل عدد من المواطنين في العديد من جهات البلاد وخاصة في القصرين. فيما حاول أعوان الأمن تفريق متظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع. وقد تظاهر مئات من الشبان بجهة لافيات حيث انطلقت مسيرة سلمية من نهج باكستان ثم مرّت بنهج فلسطين وبعد تجاوزها الفضاء التجاري «كارفور ماركت» أطلق أعوان الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين لجأوا الى الأحياء والأنهج المجاورة فيما أصيب عدد من المواطنين في منازلهم باختناقات بعد أن تسرّبت إليها الغازات، وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالقصاص من القتلة وبمحاسبة المرتشين والمسؤولين الفاسدين. من جهة أخرى شهدت الليلة الفاصلة بين أمس وأمس الأول، مواجهات بين أعوان الحرس الوطني وشبان في المنطقة الفاصلة بين حي التحرير العلوي وحي الانطلاقة وتواصلت المواجهات ليلا حتى بعد الساعة الثامنة في مناطق مختلفة من حي التضامن أكبر الأحياء الشعبية في تونس. كما شهدت العديد من أحياء الضاحية الغربية مواجهات ليلية بين أعوان الأمن والمتظاهرين وألقيت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم. وهو ما أدّى الى انتشار تلك الغازات وتسربها الى المنازل مما تسبب في بعض الاختناقات خاصة في صفوف الأطفال وقد سمع دوي اطلاق النار الى ساعة متأخرة من الليل في الأحياء المجاورة بحي الزهور والملاسين وحي التضامن.