اعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والذي يراقب الاستفتاء على انفصال جنوب السودان أمس أن الاستفتاء سيفي بالمعايير الدولية، وذلك في اليوم الخامس من عملية التصويت التي تستمر لمدة أسبوع. وقال كارتر في تصريح للصحفيين في مدينة جوبا عاصمة الجنوب «أعتقد أنه سيتماشى مع المعايير الدولية فيما يتعلق بسير العملية، وأيضا الحرية التي يدلي الناس بأصواتهم في ظلها». وتابع «من الواضح أنه مازال أمامنا يومان لكنني لا أعتقد أن هناك أي شك في أن النتائج ستقبل دون اعتراضات خطيرة»، حسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز». ويأتي هذا فيما أفادت تقارير بمقتل 46 شخصا على الأقل منذ يوم الجمعة الماضي في اشتباكات بين بدو عرب من الشمال وشرطة وشبان ولاجئين جنوبيين. ووجه زعماء جنوبيون الاتهام للشمال بتسليح بدو لتعطيل الاستفتاء في محاولة للسيطرة على نفط المنطقة لكن الخرطوم رفضت الاتهام. ويتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوبيون الانفصال عن الشمال في الاستفتاء. وحتى قبل يومين من انتهاء الاستفتاء، تبدو أن نسبة الإقبال على المشاركة ستتجاوز النسبة المحددة، والتي يجب أن تزيد عن 60 بالمائة ممن يملكون حق التصويت حتى يتم القبول بنتيجته. أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان، أن نسبة الإقبال على المشاركة في الاستفتاء الذي انطلق يوم الأحد الماضي ويستمر لمدة أسبوع ستزيد على 60 في المائة، وهو الشرط الأساسي للقبول بنتيجة الاستفتاء إما بالانفصال عن السودان وهو الاتجاه الأرجح أو البقاء ضمن سودان موحد. وصرحت سعاد إبراهيم عيسى، العضو بالمفوضية المشرفة على استفتاء جنوب السودان في بيان، إن النسبة المائوية النهائية للمشاركة في عملية الاستفتاء ستزيد على 60 في المائة. وكانت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكمة في الجنوب أعلنت أن أكثر من 60 في المائة من الجنوبيين الذين لهم حق المشاركة في استفتاء تقرر مصير جنوب السودان شاركوا بالفعل في الاستفتاء، مما يحقق النصاب القانوني اللازم لإقرار نتيجة الاستفتاء. وقالت آن ايتو، نائب الأمين العام ل «الحركة الشعبية» في جنوب السودان في تصريحات للصحفيين في العاصمة الجنوبيةجوبا أمس الأول «أعلم جيدا أنه بعد ثلاثة أيام من بدء التصويت تم تخطي حاجز الستين في المائة.» ويحتاج انفصال جنوب السودان عن شماله أن يصوت أكثر من 50 في المائة من الناخبين لصالح الاستقلال. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في مطلع فيفري، على أن تعلن النتائج النهائية قبل حلول 15 من الشهر ذاته. وتضم قوائم الناخبين نحو أربعة ملايين ناخب في الجنوب في الشمال وجنوبيين يعيشون في المهجر.