من مبعوثنا ياسين بن سعد حتى اللحظة الأخيرة تواصلت المفاجات غير السارة وكأن عينا مست المنتخب وقد بدا الامر كذلك فعلا بعد الاصابة التي تعرض لها الحارس مروان مقايز حيث ارتدت كرة من القائم وأدت الى جرح في مستوى الحدقة حتم تدخلا جراحيا بالليزر لايقاف النزيف. مروان خرج من المونديال مثلما يعلم الجميع حيث منحه طبيب المنتخب الدكتور منذر مبارك راحة ب15 يوما وقد حملت طائرة الاربعاء للخطوط الفرنسية والتي كنا على متنها رفقة رئيس الوفد رفيق خواجة الحارس المعوض ماجد حمزة الذي اكد لنا أنه جاهز تماما لتعويض مروان مقايز والقيام بالدور المطلوب منه. معنويات مرتفعة حرص المسؤولون هنا في السويد وتحديدا في مدينة كريستينشتاد على الاحاطة أكثر باللاعبين وشحنهم معنويا قبل المواجهة الأولى مع المنتخب الفرنسي. اللاعبون وعلى غرار كل التونسيين يتابعون بانشغال عبر الفايسبوك وبعض المواقع الأليكترونية ما يجري في بلدنا الحبيب تونس وقد طلب منهم الاداريون التركيز على المهمة التي جاؤوا من أجلها الى المونديال وهي تشريف الراية الوطنية. الارادة متوفرة والعزيمة قوية حسب ما أفادنا به اللاعبون لتقديم كل ما عندهم في هذا المحفل الرياضي العالمي. حصة معاينة بالفيديو لم يتدرب المنتخب الوطني صباح أمس واكتفى بحصة معاينة بالفيديو لمنافسنا في المباراة الأولى أي المنتخب الفرنسي. هذا الاجتماع الفني تم انطلاقا من الساعة العاشرة والنصف صباحا فيما دارت الحصة التدريبية بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال في قاعة لوند وهي احدى ضواحي مدينة مالمو عاصمة الجنوب السويدي والبعيدة حوالي نصف الساعة تقريبا عن كريستينشتاد مقر اقامة المنتخب في هذه المرحلة الأولى من المونديال. في نزل واحد تقيم كافة المنتخبات المنتمية الى مجموعة تونس في نزل كواليتي بمدينة كريستينشتاد وقد كان المنتخبان التونسي والفرنسي في طليعة المنتخبات التي وصلت الى مقر اقامتها فيما حل المنتخب البحريني منافسنا في مباراة يوم 19 جانفي مساء الاربعاء بمطار كوبنهاغن بعد تربص خارجي في سلوفينيا والمجر. البحرينيون الذين التقينا بهم في المطار أكدوا على أن هدفهم كسب مزيد من الخبرة لا غير باعتبار أن المجموعة الأولى هي مجموعة «الموت». حضور اعلامي مباشرة بعد الحصة التدريبية لمساء أمس تم فتح الأبواب أمام وسائل الاعلام الوطنية لاجراء الأحاديث الصحفية مع اللاعبين ومحاورة الاطار الفني. الاعلاميون التونسيون الذين يغطون المونديال يمثلون تقريبا أبرز المؤسسات الصحفية ونذكر من بينهم الزملاء حيدر عن اذاعة موزاييك وعادل رابح من وكالة الانباء ورفيق بن عرفة من جريدة لوطون وبلال العلويني عن «شمس أف أم»وكاتب هذه السطور عن «الشروق» والقائمة طويلة. ثلج وليل يهبط بسرعة تقع السويد في اقصى شمال القارة الأوروبية وهذا ما يجعل الظلام يهبط بسرعة في هذا البلد الذي يتميز بطقس بارد جدا في هذه الفترة من السنة. الحرارة يوم أمس ولحسن الحظ كانت في حدود درجة واحدة فوق الصفر وينتظر أن تحافظ على هذا المعدل خلال الأيام المقبلة وهذا على عكس العاصمة ستوكهولم التي نزل فيها الترموميتر الى 7 درجات تحت الصفر. هنا في مالمو المدينة موشحة برداء أبيض من الثلج والحركة محدودة لكن الميزة الأساسية للسويديين واضحة للعيان وهي النظافة والنظام واحترام القواعد العامة للحياة. فرنسا بكامل نجومها حل المنتخب الفرنسي بالسويد معززا بكامل نجومه يتقدمهم الحارس العملاق تييري أومايير حيث يشارك جيروم فرنانديز ونيكولا كاراباتيتش ولوك أبالو وبرتران جيل وديدييه دينار وميكاييل غيغو أي الفريق الذي رفع كأس العالم... الخبرة والقوة والفنيات والنضج التكتيكي تجعل هؤلاء من أفضل اللاعبين في العالم وقد أكدوا ذلك مجددا عندما فازوا على المنتخب الكرواتي في ختام دورة فرنسا الدولية التي سبقت التحول الى المونديال. مهمة المنتخب الوطني ستكون صعبة جدا واستراتيجية الاطار الفني ستتجه الى استعمال كل الاعبين باعتبار أن هذه المباراة ليست حاسمة بالنسبة لنا. مباشرة من السويد نسور تونس يدخلون اليوم المونديال بمواجهة الديك الفرنسي يدخل المنتخب الوطني لكرة اليد مساء اليوم (س18) معمعة المونديال بمواجهة نظيره الفرنسي في مباراة تؤكد كل المؤشرات انها ستكون صعبة جدا بالنظر الى عدة معطيات موضوعية تخص منتخبنا بالأساس حيث يتخلف وسام حمام وهو ركيزة اساسية في الدفاع والهجوم ويغيب ايمن حماد المصاب وقد انضاف الى قائمة الغائبين الحارس مروان مقايز الذي أصيب في بداية هذا الأسبوع. مباراة اليوم يدخلها المنتخب التونسي اذن محروما من بعض الأوراق المهمة جدا من الناحية التكتيكية والمؤكد أن الان بورت لن يجازف تاركا الباب مفتوحا أمام بعض الشبان للتعود على أجواء هذه المنافسات الكبرى ونخص بالذكر وائل جلوز وكمال العلويني وخالد الحاج يوسف على ان تمنح راحة أكبر للركائز الأساسية. مواجهة مكشوفة تكتيكيا يمكن القول أن حوار اليوم سيكون بمثابة كتاب مفتوح أمام المدربين الان بورت وكلود أونيستا . المواجهات بين المنتخبين أصبحت شبه روتينية واخرها المصافحتان اللتين دارتا في شامبيري ونانت نهاية أكتوبر الماضي وكان الفوز في أعقابها للفرنسيين بفارق عريض. هل بالامكان القول على ضوء ذلك أن حوار فرنسا- تونس سيكون أشبه بحصة تطبيقية ؟....منطقيا هذا هو التوصيف الأصح والذي قرأناه في كلام ألان بورت حيث جدد التأكيد على أن مصير منتخبنا في المونديال سيتحدد في المباريات الثلاث الأخيرة التي ستضعنا في مواجهة مصر والبحرين والمانيا. اللعب بلا مركبات رغم صعوبة المهمة مساء اليوم فان المنتخب الوطني قادر على تقديم مباراة كبيرة ضد نظيره الفرنسي وهذا في غياب الضغط النفساني والذي سيكون مسلطا في الواقع على زملاء أومايير المعنيين بالمرتبة الأولى أمام المنتخب الاسباني أبرز المرشحين في مجموعة تونس. جناح المنتخب جلال التواتي يؤكد على هذه الفكرة قائلا « منذ البداية قلنا أن الحسابات الحقيقية ستبدأ عند مواجهة المنتخب المصري باعتباره منافسا مباشرا لنا شأنه شأن المنتخب البحريني لتبقى المباراة الاخيرة ضد ألمانيا مبارة كأس بأتم معنى الكلمة ويمكن ان نحدث فيها المفاجأة ونمر. العبور الى الدور الثاني لن يكون سهلا ...دعونا نعترف بذلك لكن ما أؤكده أننا سنلعب بلا مركبات ضد المنتخبين الفرنسي والاسباني . نحن نعرف جيدا المنتخب الفرنسي وهو يعرفنا وأعتقد أن مردودنا أمامه سيكون أفضل من المردود الذي ظهرنا به في المصافحتين الوديتين. برنامج المنتخب في المونديال الجمعة 14 جانفي 2011 في كريستيانشتاد س 18 / تونس / فرنسا الاحد 16 جانفي 2011 في لوند س 17 و30دق / تونس / اسبانيا الاثنين 17 جانفي 2011 في كريستيانشتاد س 20 و45دق/ تونس / مصر الأربعاء 19 جانفي 2011 في لوند س 18 / تونس / البحرين الخميس 20 جانفي 2011 في كريستيانشتاد