حذرت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها مما سمته الاضطرابات الأمنية التي تشهدها تونس حاليا ونصحتهم بمغادرتها..وأعطت الضوء الأخضر لمغادرة عائلات الموظفين العاملين في السفارة الأمريكية هناك، معتبرة أن الشعب التونسي كان العامل الوحيد في الانتفاضة الاخيرة التي أدت الى فرار بن علي الى السعودية.. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أجرت أول أمس اتصالا هاتفيا بنظيرها التونسي كمال مرجان أعربت فيه عن دعم الولاياتالمتحدة للشعب التونسي، وذلك في الوقت الذي يمر فيه الشعب والحكومة في تونس بفترة انتقالية هامة. وحثت كلينتون الحكومة التونسية على العمل على إعادة النظام في البلاد بطريقة مسؤولة في أقرب وقت ممكن.. وشددت على أهمية معالجة المخاوف الشعبية إزاء انعدام الحريات المدنية والفرص الاقتصادية،والحاجة إلى المضي قدما في إجراء انتخابات ديمقراطية ذات مصداقية. وأشارت كلينتون إلى أن الولاياتالمتحدة تنظر بإيجابية الى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع التي تشير إلى استعدادهما للعمل مع التونسيين من مختلف الأطياف السياسية داخل المجتمع المدني لتشكيل حكومة تمثل الجميع على نحو حقيقي. كما عرضت كلينتون مساعدة الولاياتالمتحدةللتونسيين لمواجهة هذه التحديات، وطمأنت نظيرها التونسي أن الولاياتالمتحدة ستقف مع تونس وهي تتقدم إلى الأمام لمواجهة هذه التحديات. من جهة أخرى نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي ما تردد من أن الكشف عن الفساد المستشري في تونس من خلال نشر موقع ويكيليكس برقيات كان بعثها السفير الأمريكي لدى تونس وديبلوماسيون آخرون أدى إلى اندلاع الانتفاضة الشعبية هناك، والتي أطاحت ب بن علي. وقال كراولي « ان التونسيين كانوا على وعي كامل بما يحدث في تونس من فساد ومحسوبية ومحاباة للاقارب وحياة الرفاهية التي يعيش فيها زين العابدين بن علي وعائلته ، وانهم كانوا يعرفون ذلك قبل فترة طويلة من قيام موقع ويكيليكس بنشر مضمون البرقيات السرية الامريكية