حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الكيان الصهيوني والدول الغربية من التدخل في الشأن اللبناني والتونسي، مطالبا اياها احترام خيارات هذه الشعوب في تعيين مصيرهما. ودعا الرئيس احمدي نجاد في كلمة له أمس امام حشد من اهالي مدينة يزد جنوبي البلاد، ابناء شعبي لبنان وتونس الى اليقظة والوعي امام مؤامرات الدول الاجنبية. وقال الرئيس الايراني، ان الكيان الصهيوني يريد الحاق الضرر بالشعب اللبناني لكن هذا الشعب افشل هذا الامر بوحدته، مضيفا ان الشعب اللبناني يمر اليوم بمرحلة تاريخية هو في أمس الحاجة فيها إلى الوحدة حيث يسعى المستكبرون لتكريس انقسامه. واضاف ان القوى اللبنانية قادرة على حل مشاكلها بالتفاهم والعدالة وعليها الحذر من الايادي الشيطانية التي تريد تفرقتها، واشار الى ان الكيان الاسرائيلي يقوم بالاغتيالات وسيسعى إلى اتهام الابرياء لاثارة الخلافات والتمهيد للهجوم على لبنان. وحول الاوضاع المستجدة في تونس، قال الرئيس احمدي نجاد، على المسؤولين في تونس المحافظة على الوحدة وان لا ينظروا إلى الأهداف الصغيرة. وفي جانب آخر من كلمته أكد الرئيس الايراني، ان الشعب الايراني الصامد سينتصر في المواجهة التاريخية مع الاعداء الذين اصطفوا لمواجهته، وقال: سنبقى صامدين وسيتحمل اعداء ايران الذل وسننجح فيما عازمين على القيام بفعله. واشار الى امريكا والغرب الذين لم يحققوا الا السقوط والانهيار عندما سعوا إلى منع ايران من تحقيق التقدم في الميادين المختلفة، وقال ان ايران تحولت الى دولة نووية لكننا مع ذلك نريد التعاون ونعلن استعدادنا لذلك. واضاف نرحب بالتعاون لكننا لن نتراجع قيد انملة عن حقوقنا المبدئية. بدوره انتقد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بشدة التدخل الأمريكي الاسرائيلي لعرقلة الوفاق اللبناني. وأكد ان «بلاده تدعم التقارب والوفاق بين اللبنانيين بحيث لا يفسحوا المجال أمام أحد للدخول على خط الخلافات بينهم».