يواجه مشروع جزر دبي الاصطناعية -الذي أشرفت على تنفيذه شركة نخيل كمشروع سياحي فاخر- خطر الغرق في البحر. وقال محامي الدفاع عن شركة «بنغوين مارين» رتشارد ويلمونت في شهادة له في قضية رفعتها الشركة ضد نخيل الإماراتية إن رمال الجزر التي أنشئت على شكل خريطة دول العالم وبيعت لكبار الأثرياء تتآكل، وإن الرمال بدأت تملأ القنوات الملاحية بين هذه الجزر. وأضاف أن «الجزر تغرق في البحر تدريجيا»، وتظهر الدلائل على أن هناك «تآكلا وتهالكا في جزر العالم». وقالت صحيفة تلغراف اللندنية إنه فيما عدا جزيرة غرينلاند الفخمة التي يملكها حاكم دبي، فإن معظم الجزر لا تزال غير مسكونة، وقد توقف العمل في تطويرها بسبب الأزمة المالية. وكانت شركة نخيل للتطوير العقاري إحدى المؤسسات التابعة لدبي العالمية المملوكة للحكومة، والتي أنقذتها الحكومة بعد تراكم ديون عليها وصلت إلى 25 مليار دولار بنهاية 2009. وقد تم إنشاء ما يسمى بالمحكمة العالمية من أجل سماع قضايا تتعلق بإعادة هيكلة وانفصال الشركات التابعة لدبي العالمية. وقد بيع 70% من الجزر ال300. وأصبح الكثير من المستثمرين غير راغبين أو غير قادرين على تمويل عمليات تطوير أخرى في الجزر، بعد أن هبطت أسعار العقارات في دبي إلى النصف خلال عام واحد. وتسعى شركة «بنغوين مارين» التي اشترت حقوق تقديم خدمات القوارب إلى الجزر إلى فسخ العقد الذي يتضمن دفع مبلغ مليون جنيه إسترليني سنويا إلى نخيل. وتقول نخيل في دفاعها ان المشروع لم يمت بعد ولكنه في حالة «اغماء»، وقال متحدث باسمها ان الجزر لا تغرق، وان مسوحات أجرتها خلال السنوات الثلاث الماضية لم تثبت وجود أي تآكل يحتاج الى دعمها بالرمال.