اعتبرت تل أبيب أمس أن تشكيل حكومة لبنانية يقودها «حزب الله» سيكون تطورا خطيرا جدا فيما رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن الوضع في لبنان سيكون مشابها للوضع في قطاع غزة. وجدد نائب رئيس الوزراء الصهيوني سيلفان شالوم أمس تحذيره من بسط «حزب الله» هيمنته السياسية والأمنية على الجيش اللبناني والشرطة والأجهزة الأمنية اللبنانية، حسب زعمه. وأضاف: ان ايران تستخدم «حزب الله» في اطار استراتيجية تهدف الى انشاء امبراطورية فارسية جديدة عبر تطوير السلاح النووي والسيطرة على الشرق الأوسط ومنابع النفط وادارة وتدبير ثورات على الأنظمة القائمة وفق ادعائه. وكان شالوم قد اعتبر أول أمس ان تشكيل حزب الله للحكومة اللبنانية الجديدة سيؤدي الى اقامة حكومة ايرانية في الحدود الشمالية لاسرائيل، على حد زعمه. بدوره، تطرق رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى ما سماها ب«التهديدات الجديدة الجارية لتغيير موازين القوى بالنسبة الى الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المقبلة. وأشار الى أن البعض في احالة الى الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد غير رأيه من الرئيس سعد الحريري بسبب الضغوط التي مورست عليه. وأضاف: ان لبنان عامة والفرقاء السياسيين عادوا الى نقطة الصفر والى معركة الأصوات الطاحنة داعيا الرئيس ميشال سليمان الى القيام بالواجبات المنوطة به لأننا ضد تأجيل الاستشارات. وفي المقابل، من المنتظر أن ترشح المعارضة اللبنانية المعروفة ب«8 آذار» عمر الكرامي المعروف بوقوفه الدائم مع المقاومة اللبنانية وسوريا لرئاسة الحكومة اللبنانية المقبلة.