أخي الجنرال رشيد بن عمار لقد دخلت التاريخ من بابه الواسع، لقد غسلت شرف الجيش الوطني الذي حاول الجنرال، زعيم المافيا الهارب، أن بدنسه، لقد دخلت التاريخ كرجل وطني، كعسكري شريف، كتونسي ثائر على القهر وعلى خيانة الوطن. لقد اخترت صف الشعب لأنك ابن هذه الأرض المعطاء، أنت في مصاف جنود الساحل الأشاوس والثوار الآخرين الذين هبوا يدافعون عن الوطن عندما احتل وتنادوا لتحريره من الاستعمار، وعندما خانه الحكام وخذله المتخاذلون. نحيي من خلالك شهداء جيشنا الذين سقطوا في الدفاع عن الثورة ونكبر ضبّاطه وجنوده الآخرين الذين يؤمنون الوطن ويحمون المواطنين من شر المفسدين لأنهم أبناء هذا الشعب الذين لفحت وجوهم شمس تونس وتمرغوا في ترابها الدائم. وقوفك أول أمس الاثنين في أبناء وطنك الأحرار، مهنئا ومطمئنا، يبرهن على صدق نيتك في حماية الثورة وصدّ أكاذيب أعدائها من الداخل ومن الخارج. أخي رشيد بن عمار، الاصلاح، كما تعلم، لاينجزه من أفسد ولا من ضلع في الفساد، لذلك ينادي أحرار تونس بحكومة وطنية مطهرة من رائحة الفساد ومن المفسدين. أمن البلاد وأمن العباد في ثقتهم في من يحكمهم وحماية الوطن في جيشه وفي قواه الأمنية والتفاف مواطنيه حولهم وتنعدم الفوضى بذاك الشرط يعود الناس للعمل وتنبعث الابتسامة في وجوه كبارنا وصغارنا. لي ثقة في نزاهتك ولأحرار تونس كذلك، مؤكدا، لإيصال مسارنا الثوري الى مبتغاه في صياغة دستور جديد للبلاد لأن الحالي قد صيغ لخنق العباد، عبر مجلس تأسيسي منتخب، يدخلنا عهد الجمهورية البرلمانية والديمقراطية الحق. دام الجيش التونسي درعا للوطن، تحيا تونس الثورة، تونس الحرية والديمقراطية،