وحده نظام الرئيس المخلوع بن علي أقام بين المواطن ورجال الامن الوطني حاجزا نفسيا وهميا جعل علاقتهما تتسم بالعداء والازدراء ولكن اليوم وبمجرد أن رحل بن علي عادت المياه الى مجاريها بل وشاهدنا معانقة المواطنين البسطاء لرجال الأمن وهي من الصور الخالدة التي تداولتها مختلف وسائل الاعلام في العالم. من هذا المنطلق لم نجد صعوبة تذكر في التحدث الى أحد الحماة الأشاوس للوطن بخصوص الاحداث والتفاصيل التي رافقت عملية إلقاء القبض على قريبي زوجة الرئيس المخلوع حسام وعماد الطرابلسي بمطار تونسقرطاج بما أن هذا الثنائي كانت له صولاته وجولاته في ترسيخ الفساد في الميدان الرياضي. كشف لنا محدّثنا الذي كان من بين أعوان الأمن الذين ألقوا القبض على هذا الثنائي بأن هذه العملية تمت يوم 14 جانفي الجاري في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، وقد كان حسام وعماد رفقة بعض أفراد عائلتهما وشدد مصدرنا على أن عماد الطرابلسي كان مسلحا وبرفقته خادمته الخاصة التي كانت تحمل الجنسية الفلسطينية وأضاف مصدرنا بأن عملية ايقافهما تطلبت 15 فردا من أعوان الأمن قبل أن يلتحق بهم 15 فردا من أعوان الحرس الوطني وقال محدثنا إن هذا الثنائي وأفراد عائلتهما كانوا يخططون للهرب باتجاه فرنسا وأكد مصدرنا على أنه كان بحوزتهما أكثر من حقيبة على الأرجح كانت محملة بالكثير من الأموال. وختم محدثنا كلامه بالتأكيد على أهمية المجهودات الكبيرة والتضحيات التي يقدمها رجال الامن الوطني ذودا عن الوطن فهم مستعدون لبذل النفس وكانوا على استعداد أيضا لبذل النفيس لو كان ذلك بحوزتهم لأن مصدرنا وفي سؤال عن الوضعية المادية لأعوان الأمن قال ان جراياتهم الشهرية لا تتجاوز حدود 500 دينار ولعله من الغريب والعجيب ان أحد أشقاء زوجة الرئيس المخلوع كان يخصص مثل هذا المبلغ كجراية شهرية لكل واحد من الحراس الذين كلفهم بحراس أراضيه السائبة؟! والموجودة على ضفاف بحيرة تونس حسب ما أفادنا به مصدر موثوق.