لم يكن الشاب عبد القادر قروي يعلم انه سيصاب بهذه الطريقة يوم 10 جانفي 2011 وعمدا عندما هب للبحث عن عمته التي يعيش عندها والتي كانت تعمل في تنظيف البيوت في الحي الشرقي بالقصرين وهو نفس الحي الذي يقطن فيه اثر حصول مواجهات عنيفة بين أعوان الأمن ومتظاهرين بالشارع الموازي (شارع الدولاب)، خرج من منزل عمته الذي يعيش فيه والتي اخذت على عاتقها تربيته نظرا لطلاق حصل بين والديه ووقف في النهج بعيدا حوالي 500 متر عن مسرح الاحداث ينتظر عودتها وكان الوقت الثانية وخمسة وأربعين دقيقة وفجأة رأى قناصا يصوب بندقيته تجاهه فلم يأبه بذلك نظرا لكونه كان بعيدا عن مسرح المواجهة ولكنه فوجئ برصاصتين اصابتاه على مستوى الحوض فسقط ارضا هب اليه بعض الاقارب والجيران وحملوه الى المستشفى الجهوي بالقصرين ولكن في الطريق تم ايقافهم من قبل فرقة امنية وتم اعتقال اثنين من مرافقيه وعطلوا وصوله الى المستشفى رغم النزيف الحاد بل ان عونا قالها بالحرف الواحد اتركه يموت واردفها بكلام مناف للحياء، لما وصل الى المستشفى تم ارساله الى مستشفى حشاد بسوسة نظرا لافتقار مستشفى القصرين لابسط الضروريات وهناك قضى 22 يوما ليعود الى منزل عمته يوم 02 فيفري ولكن ملازما للفراش وغير قادر على المشي حيث ان اصابته بليغة فهو لا يستطيع الان قضاء حاجته البشرية طبيعيا وقد ابلغه الاطباء بان حالته الصحية سيئة لذلك فهو يوجه نداء الى وزارة الصحة والسلطات المعنية التدخل لعلاجه خاصة وانه ينتظر عمليات جراحية، عبد القادر يوجه تحية شكر الى عمته التي رعته وهو في حالة جيدة كما رعته وهو في هذه الحالة رغم ان حالتها المادية مزرية للغاية فهي ترعاه في غرفة خاصة رغم ان منزلها لا يحتوي سوى غرفتين تعيش فيه ثلاث أسر كاملة وهي تكابد وتجاهد في عملها كمعينة منزلية لمداواته ولإعالة الأسر الثلاث فلولاها لما كان على قيد الحياة هذا ما سرح به ل«الشروق» وهو يريد لقاء من أطلق عليه الرصاص ليسأله لماذا فعل ذلك قصدا فلو كان في حالة دفاع عن نفسه لكان الأمر هينا.