قال وزير حقوق الانسان العراقي المعين بختيار أمين إن الرئيس العراقي تلقى علاجا بالمضادات الحيوية بسبب اصابته ب «التهاب» في البروستات مشيرا الى أن الفحوصات الاولية التي خضع لها (صدّام) أثبتت عدم اصابته بالسرطان... لكن هيئة الدفاع عن صدّام قلّلت من جانبها من تصريحات الوزير العراقي وحذّرت من احتمال ان يتم حقن «الرئيس» بمواد سامة لهدف تصفيته ب «هدوء». وكان وزير حقوق الانسان العراقي المعين بختيار أمين قد زار مؤخرا الرئيس العراقي صدّام حسين بمعتقله... وصرّح بعد زيارته هذه بأن «الرئيس» يشتكي من التهاب في «البروستات» لكن وضعه الصحي غير «متدهور». صحة... صدّام ونقلت وكالة الانباء الفرنسية أمس عن الوزير العراقي قوله أن صدّام تلقى علاجا بالمضادات الحيوية بسبب اصابته ب «التهاب» في «البروستات» لكن الفحوصات الاولية لم تظهر اصابته بالسرطان». وأوضح «إنه يعاني من فتق لكني اجهل التفاصيل» مضيفا «إنه يشتكي كذلك من مشكلة صغيرة في احدى عينيه ومن ضغط في الدم». وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس من جانبها عن الوضع الصحي لصدّام خصوصا بعد زيارتها له الجمعة الماضي لكنها لم تعط ايضاحات كافية. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في العراق ندى دوماني «إن صدّام بصحة جيدة والشائعات التي تردّدت حول موته سريريا لا أساس لها من الصحة». لكن المسؤولة ذاتها لم تؤكد او تنف صحة ما قيل من طرف الوزير العراقي حول اصابة صدّام بالتهاب في «البروستات». مخاوف... ومطالب وبالتوازي مع ذلك اعربت هيئة الدفاع عن صدّام من جهتها عن قلقها حيال وضع صدّام الصحبي مشيرة الى أنه ليست لديها اية معلومات في هذا الصدد. وقال زياد الخصاونة، العضو البارز في هيئة الدفاع عن صدّام في تصريحات ل «القدس العربي» انه لم يقدّم اي احد في العراق او في المؤسسات الدولية المعنية معلومات حول الحالة الصحية ل «الرئيس» حتى الان مشدّدا على انه من واجب السلطات التي تحتجزه ان تقدّم افادات واضحة وموثوقة من فرق طبية محايدة حول صحة صدّام. وفي السياق ذاته حذّر المحامي العراقي عبد الفتاح السهيل الذي يقدّم نفسه على أنه محام لصدّام من احتمال حقن الرئيس بمواد سامة لهدف تصفيته. وقال السهيل الذي كان يتحدث ل «القدس العربي» إن الانباء التي يتم تسريبها عمدا حول تردّي صحة صدّام واحتمالات اصابته بالسرطان او موته سريريا قد تكون مقدّمة للاعتداء على «الرئيس» او قتله معتبرا ان هذه التسريبات تدفع بالشك لاحتمال أن يكون صدام يواجه خطر الموت فعلا. كما أعرب عن خشيته من أن يكون هدف هذه التسريبات التمويه وتمرير قصة قتل «الرئيس» ووفاته بهدوء ودون اتهامات لمحتجزيه. ووصف السهيل هذه التسريبات بأنها موجهة وتمهّد لكي يتقبل الرأي العام داخل العراق وخارجه احتمالات وفاة صدّام الذي أعلنت سلطات الاحتلال عدّة مرّات انه بصحة جيدة خلافا لما يعلن حاليا مشددا على ضرورة ايفاد فرق طبية دولية للاطمئنان على صحة «الرئيس».