كشفت صحيفة «اندبندانت» البريطانية في عددها الصادر أمس أن فرانك ويزنر مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة الذي أثار غضب البيت الأبيض من خلال حث الرئيس حسني مبارك على البقاء في منصبه، يعمل لدى شركة للاستشارات القانونية في نيويورك وواشنطن تقدم خدمات للحكومة المصرية. وقالت الصحيفة إن الديبلوماسي الأمريكي المتقاعد ويزنر «يعمل لشركة باتون بوغز والتي تفاخر بأنها تقدم خدمات استشارية للجيش المصري ووكالة التنمية الاقتصادية المصرية ومثّلت حكومة مبارك في قضايا تحكيم وتقاضي في أوروبا والولاياتالمتحدة». وأضافت أن ويزنر كان شغل من قبل منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى مصر وزامبيا والفلبين والهند تحت حكم ثمانية رؤساء أمريكيين، ومن غير المعقول ألا تكون وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على علم بوظيفته في باتون بوغز التي تقدم خدمات استشارية لحكومة مبارك الذي يدافع عنه الآن في مواجهة المعارضة الديمقراطية الضخمة في مصر. وذكرت الصحيفة أن باتون بوغز تقر بأن المحامين العاملين فيها «يمثلون بعض العائلات التجارية الرائدة في مصر وشركاتها في مشاريع في مجال النفط والغاز والبنية التحتية، وخدم أحد شركائها كرئيس لغرفة التجارة الأمريكية المصرية للترويج للتجارة وتشجيع الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد المصري، ونجحت الشركة أيضا في المنازعات المتعلقة بالخلافات في اتفاقات مبيعات الأسلحة الناجمة عن قانون المبيعات العسكرية لوزارة الخارجية الأمريكية». وتمنح الولاياتالمتحدة ما قيمته 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى مصر سنويا. وأشارت الصحيفة إلى أن ويزنر انضم إلى شركة باتون بوغز منذ عامين تقريبا، وهو أكثر من الوقت الكافي لكل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية لمعرفة الروابط الحميمة بين شركته ونظام مبارك.