ثورة شباب مصر أزاحت مبارك.. والجيش حسم الموقف.. هذا ما يبدو أنه حدث بالفعل منذ مساء أمس في حركة استباقية لتصعيد مبرمج لليوم ولكن الأوضاع المصرية تفرض العديد من الأسئلة... إذا كانت مصر كلها بحاجة الى الشباب، فهل تكون قيادة الجيش المصري الاستثناء الكبير؟ الاستثناء يدعم القاعدة في الواقع.. ومع ذلك يبدو أن الجيش المصري بحاجة الى شبابه والأكيد أنه بحاجة الى تفادي التورط. هل تتمكن القيادة الحالية للجيش المصري من قيادة البلاد وقيادة المرحلة الانتقالية؟ للاجابة عن هذا السؤال نذكر بأن هذه القيادة تنتمي الى ما يعرف رسميا وشعبيا بجيل أبطال أكتوبر (حرب 1973) وشأنها في ذلك شأن مبارك نفسه.. ولم تتمكن مصر مع معاهدة كامب ديفيد من طي صفحة «أبطال أكتوبر»، ولكن لا أحد يعرف الآن ما إذا كان الأمر ممكن الآن أو ما إن كنا سنعود إلى أجواء أكتوبر أصلا. هل يؤدي وصول الجيش الى مواقع قيادية سياسية الى حدوث اضطرابات في مصر؟ هذا السؤال تجيب عنه التطورات القادمة. وهناك في الواقع سؤال أخير.. هل ما حدث في مصر ثورة أم انقلاب؟ لكن هذا السؤال رافق مصر منذ 1952.. والخطابات «الخشبية» المصرية والعربية عموما لا تريد التفريط فيه..