وفي هذه الأيام الحاسمة التي تعيشها ثورتنا يؤسفني أن أرى جريدة «الشروق» التي شرفني الانتساب اليها بما نشرته فيها من مقالات وما أجرته معي من حوارات تنشر مقالا سمي «رسالة مفتوحة الى الشيخة موزة» وهو من الهزالة والسخف الى حد أن جميع من قرأه اعتبره رسالة وشاية مسمومة وموصوفة ومفتضحة. ومما جاء في هذا المقال : أنني أدعو الى عبادة الشيطان ونشر الدعارة والفجور في صفوف ناشئتنا العربية وفي المنظومة التربوية، كما أروج لنمطها الرهيب حسب تعبير كاتبها...وإن مثل هذه العبارات تعد ثلبا صريحا... ولقد سبق أن كرر صاحب هذا القول مثله، وهو يعني كتابي «الجنس في أعمال الامام جلال الدين السيوطي» في حين أنني أرسلت لكم مقالا عن حقيقة الجنس في التراث العربي والاسلامي، وهو دراسة تحقيقية علمية مستفيضة، تفحم المتزمتين وتكشف جهلهم لتراثنا المشرق، وفي الوقت نفسه هو ردّ غير مباشر على ما يفتعله أحمد خالد من مغالطات لتغطية انتهازيته في العهد السابق الذي أشرت الى بعضه في كتابي «مذكر فات ناشر»، ولكنكم أحجمتم على نشر مقالي دون مبرر...لذا في ظل المناخ الديمقراطي الذي أصبحت تعيشه بلادنا، أرجو من سامي أخلاقكم أن تنشروا المقال المذكور دون حذف في أقرب الآجال لإنارة الحقيقة... هذا وإني أتمسك بحقي في الردّ على الافتراءات الأخيرة التي جاءت في رسالة أحمد خالد المشبوهة في الوقت المناسب.