كشفت صحيفة مصرية أمس عن برقيات بعث بها مكتب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قبل أيام الى السفارات المصرية بالخارج يحرّض فيها على شباب الثورة التي أطاحت بالرڈئيس حسني مبارك، فيما أكدت مصادر مطلعة أن أبو الغيط يُشرف بنفسه على إحراق هذه الوثائق التي وصفتها بالمخزيّة. وقالت المصادر إنّ هذه التكليفات مهينة ومخزية للعمل الديبلوماسي ولوزير بذل جهودا مستميتة منذ اندلاع الثورة لبقاء مبارك خوفا من افتضاح أمره. ونشرت صحيفة (الشروق) تفاصيل برقية صدرت عن مكتب وزير الخارجية برقم 177 بتاريخ 3 فيفري وتحمل توقيع المتحدث باسمه حسام زكي الى البعثات الديبلوماسية في الخارج تطلب منها «إبلاغ وزارات خارجية الدول الأجنبية بأن اتصالات الوزارة مع الأجهزة الأمنية تشير الى القبض على عناصر أجنبية ضمن المتظاهرين حينذاك». وتشير البرقية أن لدى الوزارة «معلومات مؤكدة عن مبالغ مالية بالعملات الأجنبية تدفع للمعتصمين للابقاء عليهم في أماكنهم». ووفقا للبرقية يطلب الوزير من السفارات ابلاغ الدول الأجنبية أن الاشتباكات حتى يوم 3 فيفري أدت «الى انزواء أطراف الاعتصام الى أقلية تستخدم العنف من خلال العبوات الحارقة». وتخاطب برقية أخرى أرسلها مكتب الوزير في اليوم نفسه كل سفراء مصر بالخارج بالقول «يرجى موافاتنا بشكل فوري بأية معلومات بشأن ما يتناوله الديبلوماسيون في أحاديثهم الخاصة بشأن الوضع السياسي المصري الداخلي «وهو ما وصفته الصحيفة بأنه طلب ليتحول سفراء مصر وديبلوماسيوها في الخارج الى مجموعة من المخبرين يتلصصون على الناس في بلادهم».