كشف ديبلوماسي أوروبي أن القاهرة طلبت رسميا من دول الاتحاد الأوروبي تجميد الأموال المملوكة والمحتملة للرئيس المصري السابق حسني مبارك وعدد من المسؤولين السابقين، فيما كشف تقرير استخباراتي أن مبارك وأسرته والرئيس المخلوع بن علي حولوا قسما من ثروتهم من بنوك أوروبية إلى السعودية والإمارات. ونقل موقع «روتشيه فيليه» الألماني عن الديبلوماسي الأوروبي الذي رفض ذكر اسمه قوله «اعلم أن الحكومة المصرية أرسلت إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مذكرة وأتوقع أن يناقشها ديبلوماسيو الاتحاد خلال اجتماعهم اليوم (أمس الثلاثاء)». مطالب بالجملة وفي هذا الاتجاه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن كلا من برلين ولندن وباريس تلقوا طلبات من السلطات المصرية لتجميد أرصدة مسؤولين سابقين في الحكومة ومجلس الشعب المصريين. وأضاف قائلا «تلقينا طلب مساعدة قضائية من السلطات المصرية يتعلق بتجميد أرصدة أعضاء سابقين في الحكومة والبرلمان المصريين وندرس حاليا هذا الطلب». وتلقت بريطانيا نفس الطلب أمس الأول وقال وزير خارجيتها وليام هيغ «بالطبع سنتعاون مع هذا الطلب ونعمل مع الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين كما فعلنا في حالة تونس». ومن جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن السلطات المصرية طلبت من فرنسا تجميد أرصدة مسؤولين مصريين سابقين باستثناء الرئيس حسني مبارك وأفراد عائلته. وأكد ديبلوماسيون أوروبيون قبل يومين أن ثمة اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه من جانب الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يقضي بالموافقة على أي طلب تتقدم به السلطات المصرية لاستعادة أموال مبارك. تحويل قبل التجميد وعلى صعيد متصل كشف تقرير نشره موقع «ديكا» الاستخباراتي الإسرائيلي أن عائلة مبارك حصلت على ضمانات شخصية من العاهل السعودي عبد ا& بن عبد العزيز ومن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعدم وصول أي أطراف أخرى إلى الأموال المحولة إلى البنوك السعودية والإماراتية. ونقل الموقع عن مصادر غربية وخليجية لم يسمها أن الرئيس المخلوع بين علي حصل بدوره على ضمانات مماثلة من السعودية التي استقبلته بعد فراره من تونس. وأكد «دبكا» أن تحويل قسم كبير من ثروة آل مبارك من بنوك في أوروبا إلى بنوك سعودية وإماراتية تم بالفعل يومي 12 و13 فيفري الجاري أي في اليومين المواليين لخلع مبارك. وقد علق مصدر مالي في سويسرا على هذا التقرير بالقول إنه في حال كانت هناك أموال لأسرة مبارك مودعة في سويسرا فلا بد أنه وقع تحويلها إلى الخارج.