استأنف الملعب التونسي أمس التمارين بحصة واحدة خصصت لإزالة الإرهاق بعد أن لعب الفريق يوم السبت مباراة ودية ضد الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة بهدف نظيف أحرزه المنتدب الجديد كواسي مارسال. اليوم يعود الفريق إلى التدرب بمعدل حصتين والهدف هو المحافظة على النسق، خاصة بالنسبة للتشكيلة الأساسية التي لعبت 70 دقيقة في مباراة السبت و60 دقيقة في مباراة الأربعاء الماضي أمام فريق «أف.سي.لوكرنو» السويسري، وفي البرنامج مباراة ودية أخرى يوم السبت القادم أمام النادي الأولمبي للنقل. تربص من أجل المزيد من التركيز من المقرّر أن يدخل الفريق في تربص مغلق بداية من الاثنين القادم في حمام بورقيبة لمدة أسبوع وذلك من أجل المزيد من التركيز في التحضيرات وخاصة منها الذهنية حيث يحرص الإطار الفني على ضمان تركيز اللاعبين على التمارين والعمل وعدم التأثر بما يحصل في محيط الفريق خاصة وفي البلاد عامة. إشكال بخصوص ابراهيما با علمنا أن ابراهيما با اللاعب السابق للملعب التونسي والذي انتقل إلى فريق كاظمة الكويتي قد تعرض إلى إشكال قانوني هناك منعه من المشاركة مع فريقه الجديد، ويتعلق هذا الإشكال بتأخر وصول البطاقة الصفراء من جهتنا اتصلنا بإدارة الملعب التونسي وعلمنا من طرف رؤوف قيقة رئيس فرع كرة القدم أن الفريق قام بكل الإجراءات القانونية من خلال إعلام الجامعة التونسية لكرة القدم والتنصيص لدى موقع الفيفا على رحيل ابراهيما با... هنا يبدو أن الإشكال يتعلق بتأخر الجامعة في إرسال البطاقة الصفراء للاعب بسبب الأوضاع التي كانت تمر بها البلاد. عقوبة في انتظار تاج بعدما حصل مؤخرا بينه وبين أمير الحاج مسعود من مناوشة وهو ما تكرر في أكثر من مناسبة قررت إدارة الملعب التونسي عرض مروان تاج على مجلس التأديب لاتخاذ العقوبة التي يستحقها. صفحة من إعداد: سامي حمّاني بعد التطورات الأخيرة في الفريق: إلى متى سيصمد محمد الدرويش؟ السؤال الذي يتردّد بشدة هذه الفترة في الملعب التونسي يتعلق بمدى قدرة رئيس النادي محمد الدرويش على الصمود بعد أن تصاعدت ضغوطات بعض الجماهير المطالبة برحيله في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى الاحتجاجات التي رافقت ذلك. طحرنا هذا السؤال بعد أن حضرنا اجتماعا مضيقا بين مسؤولين من الملعب التونسي هما رؤوف قيقة وكريم برباش مع ممثلين عن جماهير البقلاوة صبيحة السبت الماضي في اجتماع دام أكثر من ثلاث ساعات. امتصاص الضغط يبدو أن إدارة الملعب التونسي أحست بقيمة الضغط المسلط عليها من قبل فئة من الجماهير باتت تمثل نقطة قوة فدعت إلى هذا الاجتماع الذي تم فيها مناقشة كافة المواضيع الحساسة من سياسة التفريط في اللاعبين إلى الشبان والانضباط في صفوف اللاعبين مرورا بوضعية المدرب لويغ وصولا إلى نقص التجهيزات وسياسة الإقصاء وعدم الاهتمام ببقية الفروع وتغلغل الدخلاء في التحكم في سياسة الفريق... لكن يبدو أن سياسة الاحتواء هذه وامتصاص الضغط لم تنجح حيث اتفق الممثلون عن الجماهير الذين حضروا الاجتماع على ضرورة رحيل محمد الدرويش، في البداية قبل الحديث عن أي نقطة أخرى وهنا علينا أن نثمن هذه الخطوة الحضارية في التعامل والنقاش بين المسؤولين والجماهير رغم حدة الاختلافات في وجهات النظر. الحديث عن البديل... وخوف من الفراغ محمد الدرويش عبّر في أكثر من مناسبة عن عدم رغبته في مواصلة المشوار ودعا على أعمدة «الشروق» إلى عقد جلسة عامة انتخابية في نهاية الموسم في محاولة منه للعب ورقة أخيرة علها تأتي بالجديد معللا موقفه هذا بخوفه من حالة الفراغ المنتظرة. بعض الجماهير التي حضرت الاجتماع استمعت إلى هذه النقطة خاصة أن الموقف الرسمي الذي جاءنا على لسان كريم برباش نائب الرئيس والناطق الرسمي وكذلك رؤوف قيقة كان يقضي بعدم التسرّع لأن الوضعية ليست سهلة والملعب التونسي فريق كبير لا يجب أن يسيّر وفق أهواء وقرارات الجماهير على حد قولهما واشترطا أن يتم اقتراح البديل قبل الخوض أكثر في تفاصيل هذا الموضوع لأن حالة الفراغ ستجعل مستقبل الفريق غامضا... الحاضرون نطقوا باسم محمد الخميري (نائب رئيس سابق في الفريق وكان عضوا في إدارة محمد الدرويش قبل أن ينسحب) واقترحوه كبديل في المرحلة المقبلة وهناك منهم من اقترح أن تواصل الهيئة الحالية تصريف شؤون الفريق من دون الدرويش بما أنه عبّر عن عدم رغبته في المواصلة أمام كثرة الضغوطات... هذا الاستنتاج الحاصل هو أن محمد الدرويش بات غير مرغوب فيه من قبل بعض الجماهير وتم تجاوز هذه النقطة للحديث عن البديل. الحلّ في جلسة عامة انتخابية عاجلة إذا نفهم من هنا أن تعقيدات المشهد في الملعب التونسي تفرض البحث عن مخرج حقيقي وبسرعة، فهناك من يساند فكرة رحيل الدرويش الآن وهناك من يخشى الفراغ كما أن هناك انقسام في مواقف الجماهير بين أسماء عديدة تم تداولها للتحمل المسؤولية في الفترة المقبلة مثل محمد الخميري ومحمود الهمامي وأنور الحداد وغيرهم من الأسماء وربما قد يتم احتواء بعض الجماهير عبر تقديم إغراءات وتنازلات تضمن تهدئة الأوضاع إلى حين نهاية الموسم. ولكن قد تتغير الأوضاع إذا ما واصلت بعض الجماهير التمسك بموقفها خاصة أن التهديدات بلغت حد الحديث عن اعتصام أمام مقر النادي للمطالبة برحيل الدرويش وإذا ما تحولت هذه «التهديدات» إلى حقيقة فلا مفر من ضرورة الاستجابة للطلب بأن يستقيل الدرويش ويفتح باب الترشحات لخطة رئيس للنادي وهنا ستكون صناديق الاقتراع هي الفيصل في حسم العملية وذلك في إطار جلسة عامة انتخابية خارقة للعادة ستمثل مخرجا من هذا المأزق.. وحتى ذلك الموعد نسأل إلى متى سيصمد الدرويش؟ بعد أن طلب الرحيل عن «البقلاوة» نهاية الموسم: هل يتحوّل أمير الحاج مسعود إلى الإفريقي؟ علمت «الشروق» أن أمير الحاج مسعود لاعب الملعب التونسي قد اتصل بأحد المسؤولين في الفريق وطلب أن يفسخ عقده في نهاية هذا الموسم لكن إدارة الفريق اشترطت على اللاعب التنازل على منحة الإنتاج طيلة الأشهر الستة والاكتفاء بالجراية الشهرية حتى تقبل هذا المقترح بما أنها لا تستطيع أن تفرض على اللاعب البقاء. وللإشارة فإن أمير الحاج مسعود قد انضم إلى الملعب التونسي في ديسمبر الماضي بعقد يمتد على سنة ونصف وينتهي في موفى جوان 2012 وقد علمنا أن هذا الطلب من الحاج مسعود يقترن باتصالات سرية بينه وبين النادي الإفريقي تقتضي بانتقال الحاج مسعود إلى الإفريقي في نهاية الموسم الحالي بعد أن يفسخ عقده مع «البقلاوة».