استعاد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة صباح أمس حركيته العادية ورونقه بعد أن غادره الباعة الذين انتصبوا بصفة عشوائية خلال الأسابيع الماضية واختفت منه مظاهر الانتصاب الفوضوي. وجلس عدد هام من الحرفاء خارج المقاهي بشارع فرنسا باب بحر في حين استمر عدد منهم في التجول بما يؤشر بصفة جلية على حركية عادية في حين انتشرت وحدات من الأمن والجيش الوطني لحفظ النظام. وعبر المارون وأصحاب الفضاءات التجارية الذين تواجدوا داخل محلاتهم عن فرحتهم بما أصبح عليه شارع الحبيب بورقيبة اليوم خاصة وانه يعتبر الشريان الرئيسي للحركية الاقتصادية والسياحية. وقال عادل (موظف): «لقد أصبح شارع الحبيب بورقيبة نظيفا واستطيع الآن التسوق مع العائلة خلافا لما كان عليه الوضع أمس حيث لم يكن بإمكاني حتى الجلوس بالمقهى. وهي بادرة من شأنها أن تشجع على جلب السياح». وأكدت وسيلة (موظفة) كانت تجلس بالمقهى: «المظهر الخارجي لشارع الحبيب بورقيبة لم يكن جيدا بالمرة...لم أكن مرتاحة والوضع الآن أفضل بكثير». وقال صالح (نادل) «الشارع اليوم نظيف لا توجد مشاكل يمكن للأسر التبضع دون خوف أو قلق». وقال المنصف (موظف بشركة خاصة) «الوضع جيد اليوم وأفضل من الاسبوع الماضي... أستطيع زيارة المكان مصحوبا بالعائلة، بالأمس كان يسود الشارع منطق «سوم تحصل» و«الشراء بالقوة». وأكد صاحب أحد المحلات التجارية خير عدم ذكر اسمه أن محله الوضع يشجع على التسوق في السابق لم يكن بإمكان الحرفاء القدوم إلينا... اليوم سنفتح محلاتنا بشكل عادي. وقال الحمداني صاحب محل تجارى «الدولة لابد ان توفر لهؤلاء الباعة فضاءات لعرض بضاعتهم واليوم الوضع أفضل بكثير ففي السابق لم نكن نقدر على الخروج فأنا شخصيا كانت لي مشاكل حتي في الذهاب إلى المقهى». وصرح السيد الخطوى الحلوبي رئيس مصلحة الشرطة البلدية ببلدية تونس الى وكالة تونس افريقيا للانباء انه لا سبيل لانتصاب فوضوي بشارع الحبيب بورقيبة بعد اليوم. وأشار إلى أن عملية إزالة الانتصاب الفوضوي قد انطلقت منذ أمس الثلاثاء بصفة تدريجية على ان تشمل لاحقا بقية الأنهج الأخرى على غرار شارل ديغول وجمال عبد الناصر. يذكر أن هؤلاء الباعة قد غادروا الشارع بطريقة سلمية في حين شوهد عمال النظافة يقومون بتنظيف الشارع بشكل عادي.