بالدموع والحسرة والألم روت لنا السيدة سيدة رحلتها مع الخصاصة والحرمان منذ توفي زوجها وتركها تواجه مصاعب الحياة بمفردها. لم يكن من السهل على هذه الأرملة ان تروي حكايتها خوفا من ردّة فعل بعض الأشخاص الذين ساهموا في تشريدها وحتى لا تزيد في قسوتهم عليها او التعرض لها لكن السيدة اقتنعت أخيرا أن القانون فوق الجميع والتجأت ل «الشروق» حتى تقدّم نداء عاجلا للمسؤولين لانتشالها من الضياع. أريد حلاّ تقول «سيدة» إنها كانت تسكن بأحد الأحياء في تونس العاصمة في منزل تابع للعائلة إلا أنه في 2003 سقط وتحوّل الى خرابة فأعطتها البلدية منزلا في حي ابن سينا صحبة امرأة أخرى حتى تسكن فيه بصفة وقتية الى حين توفّر لهما البلدية منازل خاصة. تضيف صاحبة النداء «لكن ومنذ ذاك الوقت وأنا ألهث وراء الوالي والمعتمد ورئيس البلدية لكن دون جدوى وكل مسؤول يرسلني الى الآخر دون ان يستمع الى مشكلتي». وفي الأثناء تضيف السيدة سيدة ومنذ 2008 طردتني المرأة التي تقاسمت معها المنزل وغيّرت القفل ورغم محاولاتي تمكيني من السكن حتى يمكّنوني من سكن بمفردي الا ان كل جهودي باءت بالفشل وهدّدتني هذه المرأة عديد المرات والتجأت مجددا الى المعتمد والوالي ورئيس البلدية لكن وللأسف ما من صاغ... وأنا اليوم امرأة مهددة بالتشرد في الشوارع مع العلم اني مسؤولة على أخت زوجي المعوقة ذهنيا. وتختم السيدة سيدة كلامها، أريد حلاّ... أريد مسكنا يحميني من البرد والخوف..