جاءتنا الى مقر الجريدة مثقلة بالهموم دامعة العينين مطأطئة الرأس تبحث عمن يأخذ بيدها ويوصلها الى بر الأمان وينتشلها من الضياع والحرمان... كانت تظن أن ذاك البرنامج التلفزي (والكلام يعود اليها) سوف يفتح لها أبواب الأمل لكن هيهات جرت الرياح بما لا تشتهي مريم. هي فتاة عزباء من أحد ضواحي العاصمة أرادت أن تطرح قضيتها في الشروق بعد أن تحيل عليها المنشط عبد الرزاق الشابي على حد تعبيرها. تحيل تقول مريم عطافي 40 سنة «عانيت الامرين من عائلتي وتحديدا من أمي وأخي.... كنا نتشاجر لأتفه الأسباب وكان لساني سليطا وكانا يريدان السيطرة علي والتحكم في أبسط خصوصياتي... الى أن طفح الكيل وطردتني أمي من البيت وقدمت بي شكوى... وغبت عن منزلنا لمدة سنة... ونمت في الشارع الى أن فتحت لي امرأة من الحي باب منزلها واحتضنتني رغم خصاصتها... تضيف مريم «عندها فكرت في اللجوء الى برنامج المسامح كريم حتى استعيد عائلتي رغم قساوة أمي واتصلت بعبد الرزاق الشابي ووعدني بأنه سيساعدني وذات يوم بعث لي فريق تصوير في منزل المرأة التي آوتني واكتشفت حينها أن الفريق التقني تابع لبرنامج «دائرة الضوء» فثرت وطردتهم من البيت فغادروا... ثم عادوا وهاتفني عبد الرزاق وقال لي حرفيا «ان الفريق تابع لدائرة الضوء لكن سوف نمررك في «المسامح الكريم»... فوافقت من جديد وصوروا معي لمدة ساعة ونصف»... تصمت مريم لتعود للكلام من جديد. «استغلني عبد الرزاق وشوه سمعتي وقدمني في «صورة» مجرمة هاربة من حكم غيابي في «دائرة الضوء» تفاجأت عندما رأيت وجهي تقريبا مكشوفا في هذا البرنامج في الوقت الذي طلبت منهم حجب صورتي لكن للأسف مرروا فقط ما يخدم موضوع البرنامج وهو «الهاربون من الحكم الغيابي» وتغافلوا عن طلبي العودة الى منزلي وتمكيني من غرفة معهم والمصالحة مع عائلتي... كل هذه الجوانب ألغيت واكتفوا بموضوع الحكم الغيابي بالرغم من أني أعلمتهم أن الدعوة أسقطت».. مريم فتحت قلبها ل «الشروق» لأنها لم تجد حلا مع عبد الرزاق على حد تعبيرها ليصحح ما تم بثه وختمت كلامها «أريد حلا... حتى من كان يحبني ويعطف علي... تخلى عني بسبب ما تم بثه في هذا البرنامج..» باطل «الشروق» لم تكتف بما ادعته مريم بل اتصلنا مرارا وتكرارا بالمنشط عبد الرزاق الشابي لكن ما من مجيب، وحتى نجد ردا عما قالته هذه المواطنة اتصلنا بقناة حنبعل وأفادنا أحد المصادر أن ما ادعته مريم باطل وذلك بقوله «الحالات التي نقدمها في المسامح كريم يتم تصويرها داخل البلاتو أما برنامج «دائرة الضوء» فجل الريبورتاجات في الخارج»... واستغرب مصدر القناة من جهل مريم بذلك!