تعرض معلم بأحد المدارس الابتدائية بمدينة القيروان صباح أول أمس الجمعة الى العنف أمام تلامذته بقاعة التدريس وذلك من قبل والدة إحدى تلميذاته بالمدرسة. وقد استوجب نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات حسب ما أكده بعض زملائه. تم فتح تحقيق من قبل الجهات الأمنية والإدارية كما نفذ المعلمون بالمدرسة وقفة احتجاجية إبان الواقعة تضامنا مع زميلهم. تفاصيل حادثة الاعتداء حسب بعض الشهود جدت صباح أول أمس الجمعة بالمدرسة الابتدائية «الصحابي2» بالقيروان، وتشير الى أن والدة إحدى التلميذات بالمدرسة دخلت الى الساحة وتوجهت الى المعلم واعتدت عليه برفقة سيدات أخريات وأطفال كانوا يلقون الحجارة مما أحدث حالة من الفوضى. وحسب إحدى المعلمات فإن المرأة اعتدت على المعلم بالضرب (صفعته) وأمسكت بملابسه وهي تكيل له الشتائم قبل ان تتدخل زميلة له من إنقاذه وفق المصدر. وهو ما استوجب نقل المعلم الى المستشفى لتلقي العلاج وذلك بسبب مرض مزمن يعاني منه. ولم يتسن لنا الحصول على أقوال المرأة التي غادرت المدرسة. وعن أسباب الواقعة، ذكرت إحدى المدرسات بالمدرسة ان المعلم المتضرر تفطن يوم الخميس الماضي أثناء الدرس الى استعمال التلميذة (ابنة المرأة) وهي تدرس بالسنة الخامسة ابتدائي لهاتف جوال لإجراء مكالمة هاتفية أثناء الدرس فلامها على فعلها غير ان التلميذة وفق نفس الرواية عاودت الاتصال بوالدتها لتخبرها بما جرى داخل القسم. حضرت والدة الطفلة صباح أول أمس الجمعة إلى المدرسة وتوجهت مباشرة الى معلم ابنتها قبل ان يستمع معلمو المدرسة الى صياح المرأة ويشاهدوا تعرض زميلهم إلى العنف. تم نقل المعلم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات بسبب تعكر حالته الصحية حيث انه يعاني من مرض مزمن ونفذ المعلمون بالمدرسة وقفة احتجاجية صباح أول أمس الجمعة تضامنا مع زميلهم بينما تم الاحتفاظ بالتلاميذ وسط الأقسام. تدخلت الإدارة لإجراء بحث في الواقعة بينما تمسك المعلم بحقه في تتبع المرأة عدليا اثر حصوله على شهادة طبية في الغرض. مدير المدرسة رفض تقديم اية تفاصيل عن الواقعة امتثالا لمنشور إداري من العهد السابق بخصوص التعامل مع وسائل الإعلام، بينما طالب المعلمون بتنظيم دخول الأولياء وتوفير الحماية لهم وللتلاميذ.