معلمون بالجهة يضربون تضامنا مع زميلهم سيدي بوزيد الصباح نشرنا في عددنا ليوم أمس المعلومات الأولية حول قضية عنف غريبة الأطوار والتفاصيل سجلت في حرمة مؤسسة تربوية تعرض خلالها تلميذ ووليه الى العنف داخل المعهد الذي يدرس به التلميذ. وقد اتصل بنا والد التلميذ يوم أمس راغبا في توضيح بعض المعلومات الواردة في المقال، وقد أفادنا السيد محمد الصالح حاجبي، معلم تطبيق أول (52 سنة) أنه اثر دهس أستاذة لقدم ابنه أنس حاجبي بسيارتها الخاصة في ساحة المعهد مساء يوم الأربعاء 2 ديسمبر الجاري، وعوض نقله الى المستشفى، فقد اشتكته الى مدير المؤسسة التربوية الذي أمر بجلبه بعد اخراجه من القاعة وهو بصدد اجراء الامتحان وذلك في حدود الساعة الرابعة و35 دقيقة تقريبا ليبقى واقفا امام مكتب المدير دون اسعافه أو مساءلته في الموضوع. وبعد تدخلات أحد الأساتذة سمح لابني بالعودة الى البيت. ويضيف الأب: «ونظرا لحالته الصحية الحرجة فقد حملته الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ليخضع الى الكشوفات والفحوصات التي أثبتت تعرضه الى كسر على مستوى القدم، فتم جبره وتسليمه شهادة طبية في ظرف مغلق ليمد بها شرطة المرور. ومن الغد الموافق ليوم الخميس 3 ديسمبر الجاري وبالتحديد خلال فترة الراحة الصباحية استدعت ادارة المعهد ابني لاستجوابه. وبعدها وقف ليقدم ورقة الاستجواب للمرشد التربوي بالمعهد، وما راعني الا وشخص لا أعرفه من قبل ينقض على ابني بشكل مفاجئ ويوجه له لكمات وصفعات قوية، مما أفقده توازنه فتدخلت وأمسكته من ذراعه لأمنعه من مواصلة ضرب ابني أنس، ولكني فوجئت بشخص من الحاضرين يمسكني من الخلف مما أتاح الفرصة لهذا الشخص ليسدد لي سلسلة من اللكمات المتواصلة والمباشرة على مستوى الوجه خلفت لي إصابات مختلفة وقعت اثرها على الأرض، وقد تم هذا الاعتداء على مرأى ومسمع من أساتذة المعهد والاداريين والتلاميذ الحاضرين، وعلمت فيما بعد أن المعتدي هو زوج الأستاذة التي دهست قدم ابني بسيارتها يوم الحادثة». ونفى الأب أن يكون قد وقع أي تبادل للعنف بينه وبين زوج الأستاذة، مستشهدا بالاطار التربوي للمعهد والتلاميذ الذين تمت الواقعة أمامهم، كما دعا الى فتح تحقيق اداري حول ما أسماه ب«إخلالات» المعهد الذي حصلت فيه الحادثة، حيث أنه لم يقع نقل ابنه للاسعاف اثر تعرضه لحادث مرور داخل المعهد، كما وقع اخراجه من القسم اثناء اجرائه لامتحان. علما أن الولي رفع قضية عدلية ضد زوج الأستاذة. وقد علمنا أن النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد استنكرت الاعتداء الذي استهدف الولي، وهو كما ذكرنا معلم، منتقدة الأساليب التي تعاملت بها ادارة المعهد مع الحادثة والمتمثلة أساسا حسب بيانها في عدم توفير الحماية اللازمة للتلميذ ووالده وعدم سعيها الى اتخاذ الاجراءات القانونية. علما أن حادثة مماثلة سجلت منذ حوالي 3 أسابيع بمدرسة فرحات حشاد الابتدائية عمد فيها ولي تلميذ الى الاعتداء على معلم. أما المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الأساسي فقد دعا الى تحسين ظروف العمل داخل المؤسسات التربوية وتوفير كل أشكال الحماية للعاملين بها. إضراب عن العمل كما أضرب معظم المعلمين العاملين بالمدارس الابتدائية التابعة لمعتمديتي سيدي بوزيدالغربية والشرقية عن العمل وذلك كامل يوم أمس الخميس 10 ديسمبر تضامنا مع زميلهم.