شباب عاطل متمسك بحقه الشرعي في العمل بربوع بلاده وموطن أجداده... شركة تؤكد عجزها للاستجابة لطلبات هؤلاء.. اعتصام عطل سير العمل وأوقف نشاط إنتاج الفسفاط ...وشل أشغال المجمع الكيميائي.. كل هذا يقع...ومن جراء ذلك أوقف العمل برابع مؤسسة فسفاطية في العالم ...وتسبب في خسارة يومية للبلاد تقدر بحوالي 9 مليارات. وإضافة لجلسات العمل ...وحلقات الحوار الفارطة...بين الشركة..ونواب المعتصمين...ومن يرافقهم من الهياكل النقابية وخلايا المجتمع المدني ..وما نتج عنها من سلبيات ...وعدم وجود الحلول الملائمة لكلا الطرفين. التأمت أخيرا بإحدى نزل العاصمة جلسة عمل مطولة حضرها من جانب الحكومة كل من وزيري التنمية المحلية والصناعة ووفد يمثل شركة فسفاط قفصة يتكون من المدير العام المساعد والمدير العام للإنتاج والمدير الإداري قصد المزيد من التحاور والتشاور والتدارس والبحث عن الحل الملائم لفك الاعتصام ...وإطلاق العنان لآليات العمل والإنتاج والتصدير للشركة وللمجمع الكيميائي...لكن الحلول دائما بتراء وسلبية...ولم يتوصل الجميع إلى الحل المناسب. وفي هذا المجال أكد وزير التنمية الجهوية والمحلية أن طلب الشغل حق شرعي وضروري إلا انه من باب المستحيل استجابة الوضع الحالي للشركة لتشغيل حوالي 19 ألف عامل... ومن جهته لاحظ وزير الصناعة أن الوضع الحالي للشركة صعب...ومؤلم ويتطلب تضافر الجهود للمحافظة على سلامتها. وأكد أن ما يخطط حاليا بكل جدية والتزام إلى بعث مؤسسات تنموية ومشاريع اقتصادية وشركات اقتصادية من شأنها أن تسهل في حل المشكل...وتساهم في استقطاب هذا الشباب وتشغيله...وبذلك نسعى للحد من الخسارة الفادحة للشركة التي تقدر يوميا حوالي 9 مليارات نتيجة إيقاف العمل وتعطيل الإنتاج.... وللتاريخ نؤكد أن شباب هذه الربوع عانى البطالة...والخصاصة...والتهميش...بل التعسف والاستفزاز خاصة عندما يقع استقطاب غيرهم ومن خارج ربوعهم للعمل...وتجاهلهم بكل قمع وإقصاء لذلك فان الإسراع بالحلول الموفقة...أمر لازم ومؤكد لفائدة الطرفين :الدولة والمعتصمون.