يتهم ما عبر عنهم ب «ميليشيات التجمع» الذين اعتدوا عليه في مناسبة أولى يوم الثورة المباركة الموافق ليوم 14 جانفي ، ثم في مناسبة ثانية يوم 24 من نفس الشهر ..هو الناشط السياسي المعروف بعقارب و صفاقس محمد بوكثير الذي كان ينتمي للوحدة الشعبية ثم الإجتماعي التحرري، لكنه سنة 2009 استقال ليكتفي بصفة الناشط السياسي المستقل. الاعتداءات المتكررة على محمد بوكثير ضاعت في غمرة الأحداث و سرعة نسقها، لذلك و لما تعافى وغادر المستشفى، تقدم بقضايا عدلية متهما ما عبر عنهم «ميليشيات التجمع» و«أزلام النظام البائد» الذين حاولوا قتله لأنه كان من مساندي الثورة، بل هو من بادر في معتمدية عقارب من ولاية صفاقس لتحريك الشارع حسب تأكيداته.. ففي صباح يوم 14 جانفي، خرج محمد بوكثير منتفضا كغيره من الثائرين على النظام البائد، كان في شوارع معتمدية عقارب ينادي برحيل بن علي و يحمس الهمم من أبناء منطقته المناضلين للانضمام إلى الثورة الشعبية ، لكنه فوجئ بمجوعة من الشبان يهاجمونه ويعتدون عليه بالضرب المبرح والسب و الشتم.. المعتدون واضحون أمامه، هم مجموعة من التابعين للتجمع الدستوري الديمقراطي حسب تأكيدات السيد محمد بوكثير .. أعضاء «الميليشيا» حسب المتضرر نجحوا في تكسير أسنانه وجرحه، وهو ما اضطره إلى التحول إلى المستشفى لمعالجة وضعيته الصحية المتردية جدا فأشير عليه بالراحة مدة 20 يوما.. استسلم محمد بوكثير لوضعه الصحي، ونال قسطا من الراحة لم يتجاوز ال10 أيام، وفي صبيحة يوم 24 جانفي، خرج إلى المقهى، فهاجمته نفس المجموعة التي اعتدت عليه في المرة الأولى و سكبت عليه قارورة من «البول»، ولما وجد مناصرة من أصدقائه، ألقى عليه أحد سكينا لم تصبه لكنه أصيب في المقابل بضربات و لكمات تسببت له في سقوط دائم.. من جديد عاد إلى المستشفى، ولما شعر بتحسن حالته الصحية بعد فترة نقاهة مطولة، غادر محمد بوكثير المستشفى وتحول إلى وكالة الجمهورية بصفاقس متقدما بقضية عدلية ضد المعتدين عليه.. محمد بوكثير الذي كان وجد نفسه في أكثر من مناسبة محل تتبعات قضائية في عهدي بورقيبة وبن علي من أجل انتماءاته السياسية، ينادي اليوم بأعلى صوته بضرورة المحافظة على الثورة وتوجيهها إلى الوجهة الصحيحة التي تستثني المطالب الشخصية الضيقة و تحرص على بناء دولة ديمقراطية تعددية..