تعرّض مراسل دار «الأنوار» بجهة توزر محمد المبروك السلامي يوم السبت 19 فيفري 2011 إلى اعتداء بالعنف بمركز عمله بخلية الإشعاع الفلاحي بدقاش من قبل الرئيس السابق لجمعية الكوكب الرياضي بدقاش ومدير معمل الحرشاني للتمور (ع.ر) وذلك على خلفية كتابته لمقالات صحفية عن الجمعية الرياضية عندما كان يترأسها وعن مشاريع الحرشاني الفلاحية التي يتولى إدارتها واستولى فلاحو منطقة بوهلال خلال الثورة على مقاسم منها بحجة استرجاع حقهم من المقربين من النظام البائد. وعن تفاصيل الاعتداء قال شهود عيان وموظفون بمركز عمل المتضرر إنّ المعتدي قرّر تأديب المراسل بطريقته الخاصة فاقتحم مكتبه بإدارة الفلاحة بدڤاش مرفوقا بشخص آخر قالوا عنه إنه مأجور ودون مقدمات انهال هذا الشخص المأجور على المراسل الصحفي لكما فهشّم له نظاراته وأوقعه أرضا مغشيا عليه فتدخل عون بالإدارة تابع المشهد لحماية زميله فنال هو الآخر نصيبه من الضرب ولم ينقذهما من الاعتداء سوى تدخل بقية أعوان الإدارة الذين هبوا من مكاتبهم وألقوا القبض عليهما واستنجدوا بالجيش الوطني الذي أحالهما على وكيل الجمهورية. وأولى الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر اهتماما كبيرا بهذه الحادثة وأحاط والي الجهة علما بها فأعطاها بدوره ما تستحقه من الأهمية. كما أثارت هذه الحادثة غضب الأهالي في مدينة دڤاش وتظاهر يوم وقوعها حوالي 400 شاب في مسيرة تضامنية مع ابن بلدتهم ومراسلهم محمد المبروك السلامي ومنددين بالمعتدي. وتواصلت الاحتجاجات من قبل أعوان خلية إدارة الفلاحة بدڤاش يوم الاثنين 21 فيفري 2011 حيث اعتصموا أمام مقر إدارتهم تضامنا مع زميلهم واستنكارا لانتهاك حرمة إدارتهم ومطالبين بتطبيق القانون على المعتدين.