قالت منظمة تابعة للامم المتحدة ان الاحتجاجات التي تعصف بشمال افريقيا والشرق الاوسط بمثابة جرس انذار لزعماء الدول التي لم تصلها الاحتجاجات بعد حتى يغيروا السياسات التي لم تنجح في توفير فرص عمل وحياة كريمة لافراد الشعب. واعتبرت منظمة مؤتمر الاممالمتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) أن الحاجة للتغيير السياسي تنعكس من خلال النداءات بالحد من الفقر وتوفير فرص عمل أكبر وأفضل وتحسين الاجور وتوفير الامن الاجتماعي وامكانية الحصول على السلع الاساسية بأسعار في المتناول والتوزيع العادل للدخل. وأضافت في بيان «تمثل الاحتجاجات في أبعادها الاقتصادية يوم الحساب لاختيارات السياسات التجارية والاقتصادية في تلك المناطق على مر العقود الماضية». واستدركت «لكن بالنسبة لصناع السياسة في الدول التي تواجه ضغوطا مماثلة فان هذه لحظة سانحة لاعادة بناء المؤسسات العامة المهملة حتى يمكنهم أن يقودوا عملية اعادة هيكلة أسلوب الحكم فيما يتعلق بمجالي الاقتصاد والعمل». وقالت ان الهدف من هذا هو احداث نمو مستدام يدير عجلة الاستثمار والنمو الانتاجي والتوظيف مع مشاركة العمال وحملة الاسهم في مكاسب الدخل. وأضافت اونكتاد أن الاضطرابات بشمال افريقيا والشرق الاوسط تعكس فشل برامج سيئة التخطيط للتحرير الاقتصادي والخصخصة كما تعكس السياسات الاقتصادية المقيدة والنمو المعتمد على التصدير.