اعتبر الكاتب البريطاني المشهور روبرت فيسك أن العقيد معمر القذافي بدا زعيما فقد السيطرة على كل شيء وأصبحت أيامه معدودة في السلطة. ففي مقال نشر أمس على صفحات جريدة «الإندبندنت» البريطانية، قال فيسك إن القذافي في خطابه الذي أرغى فيه وأزبد ولعن خصومه كان واضحا في تصميمه على البقاء في السلطة قاطعا أي شك أو ربما تمنّ بأن تحمل الأيام المقبلة صور رحيله الهادئ إلى أي مكان في العالم. ويشير فيسك إلى أن القذافي ساق في خطابه الكثير من الأكاذيب التي اختلقها من عالمه الموجود في خياله لاعنا أهل مدينة بنغازي التي تحررت من سطوته دون أن ينسى تهديد المدينة بعودة الشرطة إليها لاستعادة الأمن. ويقول فيسك إن حديث القذافي عن عدم استخدامه للقوة حتى الآن كذبة مفضوحة، لكنه لم يكن كاذبا في التهديد بالإعدامات «عقابا على التمرد على الدولة»، مشيرا إلى أن الليبيين يدركون سلفا معنى ذلك بغض النظر عن صيغة المستقبل التي غلف بها تعابيره، في إشارة من الكاتب إلى أن في ماضي القذافي ما يؤكد أنه شخص لا يتورع عن القيام بأي شيء.