إسمه زيد ولقبه الزيادي ، مهنته المزايدة على كل شيء واختصاصه زيد الدقيق، زيد الماء السائب على «عجوز»البطيخ من نوع المعزول. طلبه عزل المدير عن الادارة والزيادة. ولا شيء غير الزيادة بما في ذلك في الساعات الزائدة. أما صديقه فاسمه فلان ولقبه الفلاني فهو فولة وانقسمت على اثنين مع فلتان الفلتاني اختصاصه «الفلتة» والانفلات في كل شيء. وجد راحته في الأسابيع الفارطة في الانفلات الأمني وعزز مكاسبه من حيث يدري ولا ندري في انتظار أن نجد من يقول له من أين لك هذا؟ وما بين زيد الزيادي وفلان الفلاني وفلتان الفلتاني نجد عمر والمعمّر في دار الخلاء التي تبيع اللفت «فياغرا» للمخصيين من النظام السابق. ومرهما للحارقين الجدد الى السلطة من أصحاب الوجوه الكاوتشوية والألسنة المطاطية نجده يركب الديمقراطية جحشا قصيرا ولا بردعة له سوى عباءة القذافي وهو يتحدث عن الثورية والثوار باسم الشعب. كما يتحدث زيد باسم الشعب وفلان باسم الشعب وفلتان باسم الشعب. وما دام الشعب قد سلم أمره لكل من هب ودبّ دعوني أحكي حكاية وأطلب طلبا باسمه: أعرف واحدا يكنّى بسي «العربي جلغة» مختص في مدح نفسه باسم الشعب وذم الشعب باسم الأم العربية قضى الرجل نحبه ولا أحد كان يدري أن لسي العربي جغلة أحفادا وأتباعا في تونس الثورة ولهذا لا غرابة إن اعترضتك جلغة في أي مكان وحدثتك باسم الشعب: انتهت الحكاية وهذا الطلب: ما دمنا نسلك طريقا جديدة للحرية لماذا لا نرسم على حافتيها علامات المرور المحدّدة لمواطن الانزلاق والمنعرجات وخاصة منها علامة «انتبه جلغة».