يا خويا ما أقدرهم التوانسة على الإشاعات... كيما ينطروا الفرنك من الحيط... كيما يخلقوا الإشاعات من لا شيء... عندهم الإشاعة في قفلة الصباط... كان صار أكسيدون تجرحوا فيه اثنين يقلّك ماتو فيه عشرة وكان ماتوا عشرة يقلّك خمسين... المجروح يقتلوه وهو مازال حي يرزق... والفقير يغنيوه في لحظة... والغني يفقروه... الطالع يهبطوه والهابط يطلعوه... هكاكة لا طاح ولا دزّوه... العاقر يحبّلوها... والحبلى يطيحولها... العازب يعرسولو والمعرس يطلقوه... ويجيبولك كل شيء بالديتاي زادا تقول عليهم حاضرين معاهم في الشقيقة والرقيقة. وفمّة ناس ربي عطاهم موهبة متاع تطليع الإشاعات تلقى واحد عندو موهبة في الفيزيك وواحد موهبتو في الماط والآخر موهبتو في الشعر وإلا القصة وإلا الرسم وفمّة اللي عندو موهبة في تطليع الإشاعات... سبحان ربي كل واحد وموهبتو وين جات... والموهبة متاع الإشاعات اختصاصات... اللي اختصاصو سياسة في نهار يطيّر مسؤول ويعيّن مسؤول... واللي اختصاصو فنّ يعرس لفلان بفلتانة ويكتب صداق فلتانة على فلتان... ويكمبص لهذا مع هذا... وهذي مع هذيكة... ويعارك فلتان مع فلان... وفمّة اللي اختصاصو الكورة... يدخل اللاعب الفلاني ويخرّج اللاعب الفلتاني ويصحّح الكنتراتوات... ويقلك على التشكيلات اللي المدرب بيدو ما يعرفهم... الله يعطيهم القوة ياخويا... خصوصا أكاللي ما عندهم ما يعملو كان القعدة في القهاوي واحد يزيد الماء وواحد يزيد الدقيق... واحد يقلّك فمّة عصابة تخطف في الأولاد باش يخرجوا بيهم الكنوز... ولاخر يقلّك شاف حصان قد الفيل طاير في سيدي بوزيد وواحد يقلك إعصار كاترينا ضرب في قابس خلّى الناس هاربة. وكل يوم حكاية... وكل ساعة رواية... ولا يكلّوا... لا يملّوا... ولا يتعبوا... تقولش عليهم يخلصوا بالساعة... ماخذينها بالياتاش... وهذا بكلّو علاش؟ على خاطر لا خدمة لا فدمة يقتلو في الوقت والوقت يقتل فيهم... يحرقوا في الدخان ويحرقوا في أعصابهم باش يطلّعولنا إشاعة على كيف كيفهم... والمصيبة إنّو الإشاعة كيف النكتة... ما تعرفش آشكون طلّعها وإلا آشكون قالها لا حدّ يتحاسب عليها ولا حد يتعاقب عليها ولا فيها قانون حقوق المؤلفين ولا بريم ولا تتباع ولا تتشرى موش شي يركب العصب؟ فيصل الصمعي للتعليق على هذا الموضوع: