تعطلت الدروس امس السبت بمعظم المؤسسات التربوية والجامعية بولاية القيروان، حيث خرج التلاميذ الى الشوارع ونظم بعضهم مسيرات احتجاجية مما احدث حالة من الفوضى والهلع داخل المؤسسات التربوية واثار تخوفات الأولياء. بينما تعرض بعض التلاميذ الى العنف في محيط هذه المؤسسات. كما خرج مئات الطلبة في مسيرات موازية التقت في شوارع مدينة القيروان. وذلك رغم تجند الاطار التربوي للتدريس وتنظيم حصص التدارك قبل صدور الاتفاق بخصوص الامتحانات. الدروس تعطلت بشكل تصاعدي منذ الساعة الثامنة من صباح يوم السبت. وعلى اثر تحية العلم رفض عشرات التلاميذ بعدد من المؤسسات الدخول الى الأقسام وتجمعوا امام المعاهد وشرعوا في الصراخ والقاء الحجارة من اجل استقدام بقية التلاميذ وقد أدى ذلك الى تعطل الدراسة في معظم المؤسسات التربوية وخروج التلاميذ في تجمعات كبيرة وتنقلوا بين المعاهد المجاورة لحشد التلاميذ وتعطيل الدروس بالمؤسسات التي حاولت جاهدة المحافظة على سير الدروس. واكد شهود عيان ان محيط عديد المؤسسات التربوية شهد أعمال فوضى وعنفا ولحقت بعض المؤسسات عدة أضرار مادية بينما تعرض عدد من التلاميذ الى اصابات اثر نشوب خصومات امام المؤسسات. وقد تطلب ذلك تدخل قوات الجيش التي تنقلت الى مختلف المؤسسات التربوية للحفاظ على امن التلاميذ امام غياب أعوان الأمن بشكل ملحوظ. وهو ما أرهق قوات الجيش الذين كثفوا من تنقلاتهم اثر طلب مديري المؤسسات. تلاميذ في حلبة السياسة! وقد حاول الاطار التربوي بمختلف المؤسسات تأطير التلاميذ واقناعهم بضرورة مواصلة الدراسة وعدم الانسياق وراء حالة الفوضى والعمل على رفع المطالب السياسية بالتوازي مع اتمام الدراسة. كما دعا عدد من المربين الى عدم الزج بالتلاميذ في المطبات السياسية داعين الحكومة الحالية الى وقف الانفلات الدراسي والأمني والاستجابة لمطالب الشعب. وقد تواصلت مشاركة مئات التلاميذ والطلبة في اعتصامات ومسيرات سلمية مطالبة بإسقاط الحكومة الحالية وحل البرلمان ومجلس المستشارين وتكوين مجلس تأسيسي وحل لجنة تقصي الحقائق وغيرها من اللجان. وهي مطالب شعبية تبناها التلاميذ والطلبة الذين انخرطوا في المطالب السياسية على حساب دراستهم. كما تواصل امام مقر ولاية القيروان اعتصام عشرات الشبان المعطلين عن العمل بالليل والنهار الذين رفعوا شعارات سياسية في وجه الحكومة المؤقتة مؤكدين ان مطالبهم الاساسية ليست مطالب «خبز» وبطالة بقدر ما هي مطالب ثورية مؤكدين ان الثورة مازالت متواصلة من أجل بلوغ الأهداف الكبرى.