نفى سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مقابلة أجرتها معه مراسلة شبكة التلفزيون الأمريكية «إي بي سي» كريستيان آمانبور أمس أن يكون الجيش الليبي قد هاجم المدنيين الليبيين أو أن الاضطرابات تجتاح ليبيا وقال إن الوضع في ليبيا يتسم بالهدوء، وادعى أن التقارير حول تخلي دبلوماسيين ليبيين عن مناصبهم هو ببساطة «سوء فهم». وقال سيف الإسلام القذافي إن هناك «فجوة كبيرة بين الواقع وتقارير وسائل الاعلام» واضاف موضحا «الجنوب كله هادئ، والغرب هادئ. والوسط هادئ وحتى جزء من الشرق». وقد اتخذ سيف الإسلام موقف التحدي ردا على دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعقيد القذافي بالتنحي إلى جانب تصويت مجلس الأمن بالإجماع على فرض حظر على وصول أسلحة إلى ليبيا وحث الدول على تجميد ما يقال إنه أرصدة للعقيد القذافي وأربعة من أبنائه، وقال «لا أحد يترك هذا البلد ونحن نعيش هنا، ونموت هنا»، وأصر على القول إن «هذا هو بلدنا، والليبيون شعبنا. وأنا شخصيا أعتقد أنني أفعل الشيء الصحيح». وحول دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقذافي الى التنحي قال سيف الإسلام «أولا هذا ليس شأنا امريكيا. والامر الثاني هل يعتقدون ان هذا هو الحل؟ بالطبع لا». وردا على التقارير الواسعة حول هجمات على المدنيين الليبيين في الأسابيع الأخيرة قال سيف الإسلام «أرني هجوما واحدا، أرني قنبلة واحدة. القوات الجوية الليبية دمرت فقط مواقع الذخيرة. هذا كل ما في الأمر». وفي ما يتعلق بقرار مجلس الأمن الذي جرى إصداره أول أمس يدعو إلى تجميد أصول وأموال القذافي وأبنائه قال سيف الإسلام «أولا وقبل كل شيء ليس لدينا أموال في الخارج. نحن عائلة متواضعة جدا والجميع يعرف ذلك، ونحن نضحك عندما يقولون إن لدينا أموالا في أوروبا أو سويسرا أو أي شيء. انها مزحة».