اعتبرت أغلب عواصم العالم أمس أن نظام العقيد معمر القذافي قد انتهى وإن ليبيا تستعد لبدء مرحلة جديدة... ووفق ما جاء في مختلف ردود الفعل الدولية فإن العالم لم يجد ما يقوله للقذافي إلا «كش...مات» دعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني العقيد القذافي إلى الاستسلام ورأى في اعتقال إبنه سيف الاسلام خطوة أساسية نحو النهاية الحتمية للنظام الليبي. ونقلت وكالة الأنباء الايطالية عن فراتيني قوله إنه على القذافي الاستسلام أو التنحي عن السلطة. الغرب ضد العقيد قطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عطلته الصيفية التي يقضيها مع عائلته في المملكة المتحدة وأشرف على اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في حكومته حول ليبيا واستبقت فرنسا التطورات الليبية لتعلن أمس اعتزامها استضافة قمة لمجموعة الاتصال حول ليبيا الأسبوع القادم. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الزعيم الليبي معمر القذافي الى الاعتراف بأن حكمه وصل إلى النهاية. وقال أوباما في بيان إن...طرابلس تخرح من قبضة طاغية ونظام القذافي يظهر علامات انهيار معتبرا أن على القذافي أن يتخلى عن السلطة مرة واحدة وأخيرة. وأكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ستبقى على تنسيق وثيق مع المجلس الوطني الانتقالي لقيادة ليبيا الجديدة. . وقال المتحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن العالم يشهد اللحظات الأخيرة لنظام القذافي وإن أوروبا تدعو القذافي الى التنحي دون تأخير وتفادي إراقة المزيد من الدماء . محاكمة القذافي وزايدت استراليا أمس على مطالب بقية الدول الغربية بدعوتها لمحاكمة العقيد معمر القذافي أمام محكمة دولية. وقالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد «إننا نواصل دعوة العقيد القذافي إلى التنحي عن الطريق وبالقطع نعتقد أنه يجب أن يواجه الاتهامات الدولية الموجهة إليه. وعبر الأردن أمس عن أمله بأن تشهد ليبيا انتقالا سريعا وسلميا للسلطة يسمح بتوافق القوى السياسية والاجتماعية فيها على خارطة طريق تؤسس لنظام سياسي ديمقراطي جديد فيها. وقال الرئيس الفينزويلي هوغو شافيز إن حكومات أوروبا والولايات المتحدة تدمر طرابلس بالقنابل مؤكدا أن هدف من وراء ذلك هو بسط السيطرة على النفط الليبي. وزضاف شافيز حليف القذافي في بيان أن «القنابل تسقط على المدارس والمستشفيات ومكاتب العمل والمزارع» من دون أن يذكر ما إذا كان أجرى اتصالات مع العقيد في الأيام أو الساعات الأخيرة.