كانت فعاليات الجلسة العامة الانتخابية جارية والضجيج على أشده لكن فجأة ساد سكوت كبير عندما أخذ الكلمة أحدهم وطالب بضرورة الانتباه والتركيز لأن هناك خبرا عاجلا ومهمّا واهتم الجميع بما سيتم الاعلان عنه. هذا الخبر العاجل الذي أوقف الانتخابات وأعلن عنه الاستاذ محمد الهادي العبيدي تمثل في أن زهير الذوادي قد سجل هدف التعزيز للمنتخب التونسي بعد أن مهد للهدف الاول وتحولت الجلسة لدقائق الى ما يشبه ال«فيراج». غياب لافت لاول مرة تغيب الوالي والكاتب العام للجنة التنسيق وكل ممثلي الحزب الحاكم عن فعاليات الجلسة العامة للنادي الافريقي كما انه ولاول مرة لم يسمع الجمهور ولا يرى تلك البرقية التي اعتاد الجميع على توجيهها في أعقاب الجلسة لرئيس الجمهورية ولم يكن البوليس السياسي موجودا أو مندسا بين الجماهير ليشاهد ويلاحظ ويكتب ما يريد ويشتهي. أين البقية؟ تم بيع 1697 لكن لم يحضر إلا (882) حيث أدلى هؤلاء بأصواتهم وللحقيقة نقول ان هناك من حضر في الصباح واختفى ويوجد من مل الانتظار فقرر المغادرة كما ان عددا غير قليل خير الانسحاب لاجل متابعة مباراة المنتخب ضد أنغولا لكن هناك غيابات بارزة وكبيرة ولسائل أن يسأل هل ان هؤلاء الذين غابوا هم جماعة فريد عباس أم في الامر سر؟ من المستفيد؟ المعروف أن عدد البطاقات قد اقترب من 1700 بطاقة تم بيعها للاحباء والمعروف أيضا أن بعض الميسورين دفعوا الملايين لشراء البطاقات وتوزيعها على الاحباء وكثر الحديث عن المستفيد من هذا المبلغ يوجد من قال ان الهيئة السابقة هي التي وتصرفت فيه وهناك من قال انه على ذمة الهيئة المنتخبة. لأول مرة غاب كل الرؤساء السابقين دفعة واحدة وهم: (عبد العزيز لصرم فريد عباس حمادي بوصبيع حمودة بن عمار سعيد ناجي كمال ايدير) فهل هي الصدفة أم هو غضب وعدم موافقة أم أننا أمام حيل جديدة وأسماء تريد ان تكتب تاريخ النادي الافريقي؟ الاكيد أن كل الاسئلة سوف تجيب عنها الاسابيع والاشهر المقبلة.