مازال مطار جربة الدولي يشهد توافد الآلاف من المصريين القادمين من ليبيا والذين ينتظرون عودتهم الى بلدهم مصر، وتواجد هذه الأعداد الغفيرة يتطلب مجهودات كبيرة من أجل تنظيم وتسهيل هذه العودة. بالاضافة الى العمل الكبير الذي يقوم به كل العاملين بمطار جربة فان الخارجية المصرية أرسلت ممثلا عنها لتنظيم سير الرحلات الجوية انطلاقا من مطار جربة ومن أجل التنسيق مع الأطراف التونسية لتسهيل عودة الأشقاء المصريين، «الشروق» التقت في مطار جربة بالسيد محمد محمود الممثل عن الخارجية المصرية وقد دار الحوار حول الإجراءات والتدابير التي اتخذتها السلطات المصرية من أجل حسن سير عملية العودة وكذلك حول كيفية التنسيق مع الجانب التونسي، ذكر السيد محمد محمود في بداية حديثه على أن خضوره بمطار جربة ثم اثر اتصالات بين الخارجية المصرية ونظيرتها التونسية وذلك من أجل التنسيق والتعاون لتسهيل عملية عودة المصريين والحرص على أن تكون هذه العودة في أفضل الظروف، وأشار الى أنه يتم حاليا التنسيق مع آمر مطار جربة ومع مدير الخطوط التونسية لضبط عدد الرحلات وتحديد مواعيدها مؤكدا على أن ذلك يتطلب جهدا مضاعفا نظرا الى تواجد وتوافد أعداد غفيرة جدا من المصريين الى مطار جربة، وحول كيفية التعامل مع هذه الوضعية، ذكر ممثل الخارجية المصرية أن الحل يكمن في الزيادة في عدد الرحلات مؤكدا أنه طالب باضافة المزيد من الطائرات مشيرا الى أن هذه الطائرات هي طائرات خاصة وأخرى تابعة للشركة الوطنية المصرية واضافة الى الرحلات الجوية ذكر السيد محمد محمود أنه من المنتظر قدوم باخرة مصرية قادرة على نقل أكثر من ألف شخص، وفي خاتمة حديثه توجه ممثل الخارجية المصرية بجزيل الشكر الى التونسيين الذين كانوا خير سند للمصريين، وللإشارة فان الهاتف الجوال للسيد محمد محمود لم يتوقف عن الرنين خلال حديثنا معه، وكل المكالمات الهاتفية يسأل أصحابها عن مواعيد الرحلات في اتجاه مصر.