تتواصل بمطار جربة عملية ترحيل اللاجئين لتدخل أسبوعها الثالث، حيث انطلقت أولى الطائرات يوم 23 فيفري 2011، وشهدت حركة توافد اللاجئين على المطار تراجعا هاما، اذ سجل ظهر أمس الأول الاثنين غياب اللاجئين من المصريين ولم يتوافد على المطار خلال نفس اليوم الا 290 مصريا تم ترحيلهم على ثلاث رحلات جوية وذلك حسبما أفاد به السيد محمد محمود ممثل الخارجية المصرية المكلف بالتنسيق في مطار جربة الدولية، وفي المقابل فإن عدد المصريين الذين غادروا المطار في اتجاه القاهرة بلغ 3000 يوم الاحد الفارط وحسب ما ذكره السيد محمد محمود فإنه ينتظر قدوم المزيد من المصريين من ليبيا مشيرا الى أن بقاءه بمطار جربة سيتواصل من أجل التنظيم والتنسيق في عملية ترحيل هؤلاء المصريين كما حدد السيد محمود عدد المصريين الذين عادوا الى مصر عبر مطار جربة بأكثر من 55 ألفا مشيرا الى أن العدد الجملي للمصريين الذين مروا بنقطة العبور الحدودية لرأس جدير قدوما من ليبيا وصل الى ما يزيد على الستين ألفا وذلك الى حدود أول أمس الاثنين كما ذكر أن عملية ترحيل المصريين عن طريق مطار جربة الدولي تمت بواسطة العديد من الرحلات التي أمنتها شركات طيران من عدة بلدان مؤكدا على أن العديد من هذه الرحلات أمنتها شركة الطيران الجديد التونسية. عملية ترحيل اللاجئين عبر مطار جربة تتم بتنظيم محكم واثر مجهودات جبارة شاركت فيها كل الأطراف من متطوعين من الكشافة ومن مجلس حماية الثورة وكذلك كل أعوان الديوانة والأمن والجيش وكل الموظفين التابعين للخطوط التونسية للخدمات الأرضية والذين وقفوا يوم الاحد وقفة احتجاجية مطالبين بمزيد الدعم البشري وبتحسين ظروف العمل وتحسين وضعية الأعوان المتعاقدين. المطار الدولي يشهد أجواء طيبة وذلك من كل المتواجدين داخله من عاملين داخل المطار ومتطوعين ولاجئين وهي أجواء من المرح وحسن التعامل والتحابب وهو ما جعل كل اللاجئين يتمتعون بالراحة وخاصة الراحة النفسية بعد الفترات الصعبة التي مروا بها في ليبيا، وأهم ما يجلب الانتباه في المطار هو تلك المشاهد التي ترى فيها لاجئين من جنسيات مختلفة يحاولون التواصل في ما بينهم وان كان ذلك عن طريق الاشارات.