بمبادرة انسانية من أهالي ولاية القيروان وبتنسيق بين اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية والتطوعية بالجهة وبين الهلال الأحمر التونسي، انطلقت من مختلف معتمديات الجهة قوافل إغاثة متعددة مكونة من عشرات الشاحنات والعربات محملة بالمواد الغذائية (الحليب ومشتقاته والمياه المعدنية) وغيرها من المواد الاستهلاكية سريعة الاستهلاك والقابلة للخزن الى جانب الملابس والأغطية الصوفية والحشايا في اتجاه الحدود التونسية الليبية،وذلك في خطوة تضامنية مع الشعبين الليبي والمصري الشقيقين اللاجئين في مخيمات على الحدود التونسية، كما رافق الشاحنات عشرات المواطنين معظمهم من الشبان للمساعدة في عمليات الاسعاف والاغاثة الانسانية وهم مختصون في الاسعاف والصحة والطبخ. وقد انطلقت هذه القوافل المتعددة من مختلف المعتمديات في أوقات متفاوتة منذ يوم السبت الماضي مساهمة من أبناء الجهة في مساعدة وإغاثة اللاجئين من الشعب الليبي الذي هو في طور صناعة ثورته تأسيا بالثورة التونسية والمواطنين المصريين على الحدود المنتظرين لسفرهم الى مواطنهم، كما جندت وسائل النقل العمومي من سيارات أجرة وحافلات وشاحنات بالجهة واتجهت فارغة من الركاب قصد جلب المسافرين(الليبيين والتونسيين) العالقين على الحدود خصوصا منهم من أبناء الجهة وبقية جهات الجمهورية الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل سواء لأسباب مادية أو لانعدام وسائل النقل، وقد وصل بعضهم منذ أيام قليلة وتحدث عن صعوبات اعترضتهم في رحلة العودة الى أهاليهم. التحام الثورات وساهم في توفير المواد الاغاثية عديد الأهالي والأسر التي رغبت رغم ظروفها المادية الصعبة في المساهمة في إغاثة الأشقاء اللاجئين ومساعدتهم في محنتهم ولو بمساهمة بسيطة مكنت جميعها من جمع كميات كبيرة من الحليب ومشتقاته وقوارير المياه والخبز وغيرها الى جانب الأغطية الصوفية كما تبرع بعضهم بالأموال التي مكنت من اقتناء كميات من المواد الموجهة الى مخيمات اللاجئين على الحدود.