ردّا على المقال الصادر عن جريدة «الشروق» بتاريخ 23 فيفري 2011 تحت عنوان «رسالة مفتوحة الى وزير التربية» ومفاده ان أولياء تلاميذ المكفوفين بالمدرسة الاعدادية حي حشاد بئر القصعة يطالبون بفتح تحقيق حول سوء تصرف المندوب الجهوي للتربية ببن عروس بخصوص مشروع بناء القسط الثاني من المدرسة وتقصيره في عمله مع انعدام الرعاية الصحية وعدم وجود سيارة إسعاف وعدم تعاطي التلاميذ المكفوفين للنشاط الرياضي أفيدكم علما ان هذا المقال ليس له اي أساس من الصحة وهو من باب الافتراء وهذا ما يساهم في عرقلة المسار السليم لثورة تونسنا المجيدة قصد النهوض ببلادنا نحو الأفضل ولكل هذه الأسباب أفيد السادة القراء علما أن هذه المدرسة الاعدادية هي حديثة العهد فالتلاميذ المكفوفين من الشمال كانوا يتكبدون مشقة التنقل الى مدينة سوسة قبل إحداث هذه المدرسة بجهة بن عروس التي تم بناؤها وتهيئتها على مراحل وقد وصل مشروع القسط الثاني الذي يشتمل على جزء من مبيت للفتيات الى مرحلة الدراسات الفنية وباعتمادات مرصودة تقدّر ب 110 ألاف دينار ولكن هناك مراحل قانونية وعدة اجراءات يجهلها كاتب المقال ومن الواجب توخيها عند القيام بأي صفقة والمتمثلة في انجاز كراس الشروط الفنية والمالية والقيام بطلب عروض بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للتجهيز وولاية بن عروس ونحن الآن بصدد القيام بكل التدابير اللازمة للانطلاق في انجاز المشروع في أقرب الآجال كما يتمتع التلاميذ برعاية صحية بفضل توفير ممرضة موضوعة على ذمتهم ليلا نهارا ومقيمة داخل المؤسسة لتقديم الخدمات الصحية لكل من المدرستين، الابتدائية النور للمكفوفين والمدرسة الاعدادية حي حشاد المتجاورتين كما تمتلك المدرسة سيارة إسعاف من نوع «كادي» وليس كما يدعي صاحب المقال كما أعلمكم ان التلاميذ المكفوفين يتعاطون نشاط التربية البدنية وليسوا محرومين من الرياضة رغم عدم وجود قاعة مغطاة التي سنسعى الى برمجتها مستقبلا كما ان للمدرسة علاقات عمل مع الجامعة التونسية لرياضة المعوقين أثمر التعاون معها انتاج عدة لاعبين في رياضة الجيدو وينتمون الى الفريق الوطني وسوف يمثلون تونس قريبا في مناسبات دولية بفضل مجهودات وتضحيات مدربة الجيدو المتعاقدة مع الجامعة التونسية لرياضة المعوقين وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أنوه بالمجهودات الجبارة التي يقدمها مدير المؤسسة وكافة الإطار التربوي والقيمين والعملة من أجل توفير كل الظروف الطيبة لأبنائنا المكفوفين وقد وصلتنا في هذا الغرض رسالة استنكار للمقال ممضاة من طرف كافة العاملين بالمدرسة الاعدادية للمكفوفين حي حشاد بئر القصعة وبشهادة تلاميذها والبعض من الأولياء هذا ولمزيد الوقوف على هذه الحقائق فالدعوة مفتوحة للجميع للقيام بزيارة ميدانية للمدرسة المعنية. المندوب الجهوي للتربية ببن عروس