يشكو المستشفى الجهوي بسليانة عديد النقائص سواء من حيث التجهيزات التي اصبحت لا تلبي احتياجات المرضى الوافدين على المستشفى أو من حيث الاطار شبه الطبي والطبي الشيء الذي طرح عديد التساؤلات وخاصة لدى طب النساء والتوليد الذي اصبح في الأيام الفارطة يشكو نقصا فادحا في هذا الاختصاص. بما أن المستشفيات المحلية بالولاية تفتقر الى أطباء اختصاص على غرار طب النساء فإن حالات التوليد المستعصية كثيرا ما ترسل الى المستشفى الجهوي بسليانة لاجراء عمليات توليد على النساء الحوامل، لكن الملفت للانتباه ان عدد اطباء هذا الاختصاص تقلص الى حد كبير، فبعد ان كان المستشفى الجهوي يحتوي في الماضي القريب على قرابة 5 أطباء من بينهم اجانب انتهت مدة عقودهم أصبح في الوقت الراهن يعول على طبيبين فقط أحدهما في اجازة مرضية. وكنتيجة لهذا النقص الذي اشتكى منه المواطنون فإن ادارة المستشفى قامت مؤخرا بالاستنجاد بطبيب خاص من مدينة سليانة. لكن رغم ذلك فإن هذا الحل المؤقت لا يجدي نفعا خاصة اذا علمنا بأن كثيرا من حالات التوليد يتم ارسالها الى تونس العاصمة لذلك يؤكد بعض ممن تحدثت إليهم «الشروق» بأن وزارة الصحة مطالبة بايجاد حل جذري وفوري لهذا النقص الفادح في هذا الاختصاص من أجل تجنيب المواطنين ذوي الدخل المحدود والذين لا يستطيعون تحمل مثل هذه النفقات الزائدة عند ما يتم ارسال المرأة الحامل الى تونس العاصمة.