معاناة يومية يشهدها قسم التوليد بمستشفى سليانة حيث الحواشي المعدة للمرض والوسادات مهترئة أضف اليهم رنين الحنفيات التي تقطر رغم الحاح الاطار العامل بهذا القسم الداعي للتجديد والصيانة. ناقوس الخطر اصبح يرن بهذا القسم وينذر بحدوث شيء لا يحمد عقباه من جراء تجاهل وزارة الصحة العمومية للمطالب التي تلقتها من الادارة الجهوية مؤخرا لفك لغز الشغور الحاصل في طب النساء. الجديد في هذا الموضوع ان المستشفى المحلي بالروحية ارسل مؤخرا الى المستشفى الجهوي امرأة حاملا فقدت جنينها في بطنها الشيء الذي انجر عنه نزيفا دمويا حادا لكن الحامل اصطدمت بعدم وجود اي طبيب في تلك اللحظة الشيء الذي جعل القوابل اللواتي يعملن بذلك القسم يستنجدن بالدكتور البوبكري رغم حالته المرضية الدكتور المعني لبى نداء الواجب وتحامل على مرضه من أجل انقاذ المرأة الحامل. وهنا سؤال يطرح نفسه ماذا لو لم يلب الدكتور هذه الدعوة؟ وأي ذنب للمرأة من جراء هذا النقص؟ ولماذا لم تحرك الوزارة ساكنا ازاء هذا الموضوع الى حد الآن؟ هذه عينة أولى عاشها قسم التوليد ومازال يعاني منها اما العينة الثانية فهي تدعو الى الحيرة والريبة في ذات الوقت حيث علمنا مؤخرا ان الدكتور عادل الشافي عمل طيلة 3 أيام متتالية بلياليها ولكم تصور ما ينتابه من ارهاق بدني وجهد نفسي وضغط من جراء مداومته بالمستشفى طيلة هذه المدة الزمنية غير القانونية لكن شرف المهنة يجعله يتجاوز القانون الوضعي. وكنتيجة حتمية لمعاناته في المداومة المستمرة اغمي على الدكتور الشافي في آخر يوم من عمله من جراء قلة النوم وكثرة العمل. وللخروج من عنق الزجاجة من هذا المأزق الذي تشكى منه المواطن كما تشكت منه الادارة والاطار العامل بهذا القسم علمنا مؤخرا من الدكتور محسن اليازيدي انه تقدم مؤخرا وبالتحديد يوم 5 فيفري الفارط بمطلب للغرض من أجل قبوله للعمل بالمستشفى الجهوي بسليانة لسد هذا الشغور لكن الوزارة لم تنظر في شأن انتدابه رغم تصريح وزيرة الصحة الداعي الى التعيين الحيني في هذا الاختصاص بالمناطق الداخلية؟ فمتى ستتحرك الوزارة المعنية للحد من هذه المعاناة اليومية؟