تعزز قسم أمراض النساء والتوليد «أ» بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة ببناء مقر جديد للعيادات الخارجية. هذا المبنى وان ساهم في تحسين ظروف استقبال المرضى والعناية بهم فإنه مازال يشكو من عديد النقائص التي تعيق عملية الاعتناء بالمرضى بالشكل المطلوب . وفي لقاء خاطف جمعنا بالسيدة سعدية الرديسي ناظرة قسم أمراض النساء والتوليد «أ» بمستشفى شارل نيكول على اثر زيارة هذا القسم أكدت لنا أن المبنى الجديد للعيادات الخارجية التابعة لهذا القسم سيسمح للجميع (الأطباء والممرضين والعملة ) بممارسة عملهم في اطار مريح ومناسب من شأنه أن ينعكس ايجابيا على مردود العاملين بهذا القسم. وسيمنح المريضات فرصة للتداوي في ظروف أكثر راحة من السابق أي بالمبنى السابق للعيادات الخارجية التي تآكلت وتقادمت جل تجهيزاته وبنايته بصفة عامة. ويحتوي المبنى الجديد للقسم على قاعة محاضرة وندوات وقاعة أرشيف وحجرات ملابس مخصصة للاطار الطبي وشبه الطبي وقاعة جديدة مخصصة للكشف بالصدى ووحدة التنظيم العائلي ودورات مياه صحية ومريحة وقاعات انتظار فسيحة ستجنب المريضات الاكتظاظ والوقوف في انتظار دورهن وسنقوم في المستقبل ان شاء الله بتركيز وحدات جديدة ستساهم في حل اشكال الانجاب لدى عدد من المتزوجات والمتزوجين . نقائص تقول السيدة سعيدة الرديسي ان هذا المبنى الجديد المخصص للعيادات الخارجية بقسم أمراض النساء والتوليد «أ» تنقصه العديد من التجهيزات الطبية الضرورية والتي سيساهم توفرها أولا في تحسين الخدمات المقدمة للمريضات وثانيا في ايجاد فرص عمل لعدد من خريجي الجامعات في الاختصاصات الطبية وشبه الطبية . وأشارت أيضا الى أن القسم يشكو من نقص في عدد العملة فمثلا لا يوجد سوى موظفة واحدة متخصصة في الأرشيف وعند غيابها نضطر الى تعويضها باحدى الممرضات وهذا الأمر له انعكاس سلبي على سير العمل بالقسم سواء من حيث التعامل مع الأرشيف باعتبار أن الممرضة المعوضة غير مختصة وهذا سيتطلب منها وقتا لإيجاد الملفات أو تسيير العمل بشكل سريع . أو من خلال تعطيل الخدمات المقدمة للمريضات نظرا للنقص الموجود في الاطار شبه الطبي في هذا القسم . ولهذا نحن ندعو وزارة الصحة إلى تعزيز الفريق العامل بهذا القسم بانتدابات جديدة حتى نرتقي بالخدمات المقدمة للمريضات من النساء في هذا القسم . خدمات بطيئة كما يعاني هذا القسم من نقص كبير في التجهيزات خاصة أجهزة الكشف بالصدى مما يجعل الخدمات المقدمة في هذا الغرض بطيئة وقد عبرت لنا عدد من المريضات عن انتظارهن الطويل للحصول على موعد لاجراء كشف بالصدى . وقد أكدت لنا احدى المريضات أن المستشفى لا يسمح للنساء الحوامل باجراء فحص الكشف بالصدى الا في الشهر السادس من الحمل وبالتالي فإنهن لا يتمكن من معرفة جنس الجنين الا بعد ستة أشهر في حين انه بالامكان الاطلاع على جنس الجنين منذ الشهر الثالث من الحمل . وقد أكدت لنا السيدة سعدية الرديسي بان القسم في حاجة ماسة الى عدد من التجهيزات الطبية على غرار أجهزة الكشف بالصدى ويا حبذا لو تسرع الوزارة في مدنا بهذه الأجهزة في اقرب وقت ممكن لتحقيق الفائدة للمريضات .