أقدم كهل ناهز 59 سنة من عمره فجر أمس الأحد على قتل زوج وزوجته طعنا بالسكين بمنزلهما الكائن بالحي المركزي بالمظيلة كما بتر اصبع أحد أبنائهما ثم أضرم النار في نفسه بمسرح الجريمة ولفظ أنفاسه بالمستشفى المحلي بالمظيلة متأثرا بحروقه البليغة. وحسب المعلومات المتوفرة أنه وحوالي الساعة الرابعة من فجر أمس الأحد وإثر تعالي صراخ الأطفال بأحد المنازل الكائنة بالحي المركزي بمدينة المظيلة هبّ العديد من الجيران لاستطلاع الأمر فهالهم ما شاهدوه جثتين هامدتين لرجل وامرأة وقد غطّت الدماء جثيتهما إلى جانب رجل آخر يصيح ويصرخ وقد التهمت النيران كامل جسده وهو الجاني (المشتبه به). فتم نقل المشتبه به إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات اللازمة وبحلول رجال الأمن والفرقة العدلية وممثل عن النيابة العمومية وقاضي التحقيق وبعد معاينة جثتي الهالكين تم الإذن برفعهما وتحويلهما إلى الطبيب الشرعي واتضح أن الزوج الهالك تعرّض إلى طعنة عميقة وحادة بظهره وأصابت العمود الفقري والزوجة إلى عدة طعنات بصدرها. وصرّح أحد الأبناء وأنه لما تفطن إلى صراخ والديه هب لمعرفة مصابهما فاعترض المشتبه به وكان يحمل سكينين وعند محاولة صده عن الهرب بتر له إصبعه ثم أضرم (الجاني) في نفسه بعد أن سكب وعاء بنزين على جسمه وأضرم فيه النار. وبتحول أعوان الأمن إلى المستشفى المحلي ورغم الحالة الخطيرة للمشتبه به فإنه تسنى لهم الحصول منه على اعترافات حول ارتكابه للجريمة قبل أن يلفظ أنفاسه. وصرّح أنه في الآونة الأخيرة ضاق ذرعا من استفزازات وتهكم أبناء الضحيتين أثناء مجالستهم أحيانا أو مروره بالطريق العام فقرّر الانتقام من العائلة بأسرها، فتسلق ليلة الواقعة جدار منزلها بعد أن صعد على سلّم جلبه معه وبمجرّد اقتحامه للمنزل ولج الى احدى غرفه أين وجد الزوج والزوجة نائمين فباغت الزوج بطعنة حادّة في ظهره تفطنت لصراخه زوجته فانهال عليها طعنا بالسكين (وحسب معلومات أقارب الزوجة فإنها كانت حاملا بتوأم) وبتفطّن أحد أبنائهما لصراخهما ولما اعترضه أصابه بسكين ولا يعلم أين أصابته ثم سكب البنزين على نفسه وأضرم النار في جسده ثم لفظ إثر ذلك أنفاسه متأثرا بحروقه البليغة. وحسب بعض الشهود ممن يعرفون (المشتبه به) فإنه منذ وأن عاد من العراق كان يعاني أحيانا من بعض الاضطرابات النفسية وكان خلالها يستعرض صولاته وجولاته البطولية لما كان بالعراق مما جعله عرضة للتهكم والسخرية من العديد ومن شباب المنطقة، وكان من ضمنهم أبناء الضحيتين فقرّر فجر أمس الانتقام على طريقته وعلى النحو السالف بسطه. وخلافا لما راج من أن أبناء وأقارب الهالكين التحقوا به الى المستشفى وانهالوا عليه بالحجارة الى أن لفظ أنفاسه، فانهم لم يفعلوا ذلك بعد حيلولة رجال الأمن دون ذلك وقبولهم بالقصاص منه عدليا وقانونيا. وللاشارة تبقى مسألة بتر اصبع أحد أبناء الهالكين تستدعي مزيد التحري. وبذلك تكون هذه الجريمة بالفضاعة بمكان والتي لم تشهد مدينة المظيلة مثيلا لها وقد ذهب ضحيتها أب وأم حامل بتوأم وقد استنكرها كل من شهدها وعاين ملابساتها.