مكتب قفصة «الشروق» صالح عميدي: شهدت مدينة المظيلة ليلة الاحد جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها كهل اب لطفل ويعمل حارسا باحدى شركات المناولة اثر طعنة بسكين تلقاها من قبل أحد الشبان الذي اقتحم منزله بسبب خلاف قديم بينهما. وبالعودة للوقائع الاولية التي استقتها «الشروق» من شهود عيان تبين انه خلال الساعات الاخيرة من الليلة الفاصلة بين السبت والاحد اقتحم أحد الشبان وهو من أصيلي مدينة قبلي ويقطن بمعتمدية المظيلة من ولاية قفصة وتجاوز عقده الثالث بقليل منزل كهل يقطن بأحد الاحياء الشعبية حيث داهمه داخل غرفة نومه صحبة زوجته الحامل وابنه ذي الاربعة عشر ربيعا وأجهز عليه بطعنة بسكين كان يخفيها بين طيات ملابسه بينما كان ممددا فوق السرير وأمام صرخات افراد عائلته الذين هالهم المشهد المروع لصورة والدهم وهو يسبح في بركة من الدماء بعد ان اصابته الطعنة في مستوى القلب. وكمحاولة من الجاني لاخفاء معالم جريمته ووضع حد لكل ما من شأنه أن يكون دليلا في كشفه قام بصب مادة مشتعلة داخل الغرفة وقام باشعال الادباش ثم احكم غلق باب الغرفة على الأم وابنها وحاول الفرار. غير ان ابن الضحية تمكن من فتح الباب والخروج للشارع طالبا النجدة من الاجوار الذين هبوا سريعا لنجدته وقاموا صحبة الطفل بعملية تمشيط واسعة شملت الشوارع والانهج التي سلكها الجاني الى أن علموا انه (الجاني) دخل الى المستشفى المحلي لمعالجة بعض الجروح التي طالته من السنة النيران التي سبق وان أشعلها في منزل الضحية وهو ما جعلهم يقتحمون المستشفى ويقبضون على الجاني ويشبعونه ضربا وركلا حتى لفظ انفاسه. وباشعار رجال الامن أعلموا ممثل النيابة العمومية بفحوى الجريمتين فأذن برفعهما الى التشريح الطبي الشرعي وبالتوازي مع ذلك تم فتح بحث لمزيد الوقوف على ملابسات الجريمتين اللتين اثارتا الرعب في نفوس الأهالي خاصة ان المجني عليه ترك زوجة حاملا في شهرها الأخير. أما الأسباب الحقيقية لاقدام الشاب على قتل غريمه فتعود حسب ما علمت «الشروق» الى نزاع حول قطعة أرض محل خلاف بين الطرفين منذ سنوات.